تحولت ولاية أماسيا التركية (شمال وسط)، والتي تعرف باسم "مدينة الأمراء"، خلال السنوات الأخيرة، لواحدة من أهم المراكز السياحية والثقافية ومحط اهتمام السياح المحليين والأجانب، فضلًا عن كونها مدينة آمنة وهادئة ومضيافة. ويرجع تاريخ تأسيس مدينة أماسيا (مركز الولاية) إلى نحو 8 آلاف و500 عام، وتحتوي على العديد من الأوابد الأثرية والتاريخية التي تعود لـ 14 حضارة مختلفة. وعرفت مدينة أماسيا الوادعة بين الجبال المطلة على البحر الأسود، خلال العهد العثماني باسم "مدينة الأمراء"، لأنها كانت مركزًا لتدريب وتعليم الأمراء العثمانيين على يد أهم فناني وعلماء وشعراء ومفكري عصرهم. وتجذب مدينة أماسيا، التي تضم أضرحة ملوك حضارة البونتوس القديمة وتعرف على أنها متحف في الهواء الطلق، اهتمام السياح المحليين والأجانب بطبيعتها الساحرة وتاريخها الثري والغارق في أعماق التاريخ. كما تشتهر المدنية ببيوتها الخشبية التي تعود للفترة العثمانية والمدرجة في القائمة المؤقتة للتراث العالمي لليونسكو، فضلًا عن أن مصطفى كمال أتاتورك (مؤسس الجمهورية التركية) أعلن من هذه المدينة إرادة الأمة بالدفاع عن استقلال الجمهورية التركية ورد الغزاة (الحلفاء) على أعقابهم خلال الحرب العالمية الأولى. أتمت أماسيا استعداداتها لاستقبال زوارها المحليين والأجانب، من خلال اتخاذ إجراءات الوقاية اللازمة في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا، وهي تتميز بثرائها الثقافي حيث تضم مجمع السلطان العثماني بايزيد الثاني، وقصر البنات، والبيوت الخشبية، إضافة إلى مناطقها السياحية ذات الطبيعة الساحرة ومتاحفها المميزة. - أماسيا مدينة آمنة وهادئة ومضيافة وقال والي أماسيا مصطفى ماساتلي، لوكالة الأناضول، إن الولاية تمتعت بمكانة مميزة في عهد الدولتين السلجوقية والعثمانية، بسبب موقعها الاستراتيجي في منطقة البحر الأسود، وجمالها الطبيعي. وأضاف ماساتلي أن أماسيا تجذب اهتمام زوارها المحليين والأجانب بجمالها الطبيعي وقيمها الثقافية الثرية، مشيرًا الى أن عام 2019 سجل زيارة حوالي 720 ألف سائح إلى متاحف المدينة. وتابع: "شهدت مدينة أماسيا عام 2020، وكما هو الحال في جميع المناطق التركية، انخفاضًا ملحوظًا في عدد السياح بسبب قيود التنقل التي فرضت للحد من انتشار فيروس كورونا". وذكر ماساتلي أن الولاية فرضت إجراءات مشددة للحد من انتشار الوباء خلال فترة الجائحة، ما أدى إلى انخفاض ملحوظ في أعداد الإصابات بالوباء في عموم مناطق الولاية. وأكد أن أماسيا تواصل أنشطة التطعيم ضد فيروس كورونا، وتعتبر من أفضل الولايات التركية في هذا المجال، وأن هذا الوضع شكل مصدر طمأنينة للسياح المحليين والأجانب، ما زاد من الإقبال على زيارة المناطق السياحية في الولاية هذا العام. وأردف: "أماسيا مدينة آمنة وهادئة ومضيافة. إنها واحدة من أكثر المدن التركية أمانًا بسبب الانخفاض الملحوظ في أعداد الإصابات بفيروس كورونا. يسعدنا الترحيب بالضيوف القادمين إلى مدينتنا. لقد اتخذنا جميع الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة الزوار". وأعرب ماساتلي عن ثقته بأن أماسيا سوف تستضيف العام الجاري أعدادًا كبيرة من الزوار والسياح، تفوق الأعداد التي سبق تسجيلها عام 2019، مشيرًا أن جميع من زار أماسيا لأول مرة أعرب عن إعجابه الكبير بالمدينة ورغبته بزيارتها مرة أخرى. وختم ماساتلي قائلًا: "أماسيا ولاية مهمة جدًا على مستوى تركيا، فضلًا عن كونها مدينة آمنة وهادئة ومضيافة. أدعو الجميع لزيارتها والاستمتاع بطبيعتها الساحرة وتاريخها الغارق في القدم". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :