علماء سعوديون يتوصلون لحل جديد لإبطاء تغير المناخ

  • 6/30/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يختبر العلماء في المملكة العربية السعودية فكرة جديدة لمحاولة إبطاء تغير المناخ، عبر تجميد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من محطات توليد الطاقة . ويحاول فريق جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، تجربة تقنية لتبريد ثاني أكسيد الكربون عندما يتم حرق الوقود الأحفوري لإنتاج الكهرباء. وتعتمد النظرية على إمكانية تحويله إلى شكل صلب يمكن دفنه في باطن الأرض أو ثلج جاف، أو استخدامها في صناعة المواد الكيميائية وغيرها من المنتجات، وفقاً للنظرية التي تبناها الفريق. ومع تكثيف الحكومات لجهودها لمنع ارتفاع درجات الحرارة بأكثر من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، يعمل الباحثون على تطوير طرق لخفض أو امتصاص الانبعاثات. وتكمن المشكلة في أن جعل التكنولوجيا رخيصة بما يكفي لاستخدامها على نطاق واسع ليس بالأمر السهل. والخبر السار، أنه يتم اختبار التكنولوجيا المبردة التي طورتها شركة حلول الطاقة المستدامة، وهي شركة خاصة مقرها في سولت ليك سيتي، يوتا، في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا. وتم تجريب هذه التقنية لالتقاط حوالي 1 طن من ثاني أكسيد الكربون يومياً. وقال ويليام روبرتس، الأستاذ بالجامعة، إنه في غضون عامين، يأمل العلماء في التقاط ما يصل إلى 25 طناً يومياً من محطة كهرباء بالقرب من مدينة نيوم الجديدة. وقال إن المشروع سيكلف حوالي 25 مليون دولار. وإذا نجحوا، فسوف يخططون لإنشاء وحدة قادرة على عزل حوالي 1000 طن في اليوم. ومع ذلك، قد يتكلف التجميد المبرد ما بين 35 دولاراً و40 دولاراً للطن مع توسيع نطاق استخدام تلك التكنولوجيا، أي حوالي نصف سعر العديد من التقنيات الأخرى المستخدمة حالياً، وفقاً لروبرتس. وقال روبرتس: "نعتقد أن تكاليف الطاقة منخفضة، والبصمة صغيرة، والنفقات الرأسمالية صغيرة بشكل معقول، كما أن الكفاءة تتحسن مع ارتفاع المقياس". ويقدر أن وحدة الالتقاط على نطاق واسع ستستهلك حوالي 10% من الطاقة التي تنتجها المحطة المرتبطة بها، وفقاً لما ذكرته وكالة "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت". ويأمل فريقه في النهاية أن يُظهر لصانعي السياسات إمكانية نشر التكنولوجيا في محطات توليد الطاقة في جميع أنحاء المملكة. قد يكون استخدامه الأكثر اقتصادا هو تجميد الانبعاثات من سفن الحاويات، والتي يمكن أن تخزن بسهولة أكبر الجليد الجاف كبضائع إضافية. بدوره، قال كبير الباحثين في مركز سياسة الطاقة العالمية بجامعة كولومبيا، جوليو فريدمان: "الطريقة الوحيدة التي سنعرف بها ما إذا كانت تكاليفها دقيقة هي بناء البرنامج التجريبي وتشغيله والتدقيق فيه".

مشاركة :