أشاد الخطاط سراج العمري بتنظيم وزارة الثقافة لمعرض «رحلة الكتابة والخط» المقام حاليا في المتحف الوطني بالرياض، والذي يجسد مراحل تطور الخط العربي وتاريخه وتمازجه مع التطبيقات الحديثة، مؤكدا أن الخط العربي من القيم الفنية التي تتكيف مع مكنونات كل عصر، إذ أسهم في إمكانية تعلم رسم الحرف عن بعد؛ وهو ما أدى بشكل تلقائي إلى انتشاره عالميا.وقال العمري «منذ نشأة الخط العربي والأيدي تتسابق في الإبداع بتشكيله مما أدى إلى ظهور أساليب ومدارس متنوعة أضفت على الخط بهاء وجمالا، وعززت من وجود تنافس شرس بين مجالات صناعة الأدوات الخاصة لكتابة الخط العربي من ورق مقهر وأبواص، إضافة للأنماط والطرق المهارية التي يعتمدها الخطاط المحترف؛ وكان له الأثر الفاعل في إظهار الخط العربي برونق وتفرد». ويرى العمري أن استخدام الأجهزة والتقنيات الحديثة في رسم الحرف العربي لا تصل إلى المستوى الإبداعي ذاته من جمال الخط اليدوي وتناغمه، وأضاف «الخط العربي يكتسب بالتعلم، فيما تدعم الموهبة عملية الإسراع في إتقان التراكيب ومجانسة الألوان»، مبينا أن الترابط بين الفن التشكيلي والخط العربي أنشأ مدرسة قائمة بذاتها، تعرف باسم «الخط بالتشكيل».