عرض أمس ببهو المسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران غربي الجزائر الخطاط الجزائري و العربي الكبير نور الدين كور الذي شارك مؤخرا ممثلا للجزائر في فعاليات مهرجان البردة إكسبو دبي بالإمارات العربية المتحدة بعضا من أعماله الفنية الحروفية التي جلبت إقبال و تفاعل جمهور نوعي كبير أعقبها بمداخلة قيمة حول أهمية الحرف العربي في إضفاء جمالية عالية ومعنى في لوحة الفنان الحروفي و هو يضع بصمة خاصة في موضوع تتوفر فيه عناصر التوازن و الملء و الفراغ ووسيلة الإتمام و الترتيب و اللون مبرزا أن الحرف العربي يدخل بقوة في الفن التشكيلي و هو أكبر من المنمنمات و قد اعتمده الخطاط الحروفي كفن قومي من جهة أخرى قدم الباحث في التاريخ بلحاج محاضرة حول يوم الطالب الجزائري مشيرا الى ان يوم اختيار الاحتفال بذكرى يوم الطالب تزامنت بالصدفة مع ذكرى وفاة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر الجزائري و ذكرى تأسيس الكشافة الاسلامية الجزائرية وهو ما أعطى الانطباع أن المنظمين تحلوا بطابع وطني خاص مبرزا أيضا أن اليوم الوطني للطالب رمزي فقط باعتبار الزخم التاريخي الكبير الذي حققه الطالب الجزائري من خلال حركته الاضرابية تماشيا مع روح الثورة التحريرية الكبرى رفضا للخضوع للاستعمار و الحديث عن الطلبة لا يعني طلبة الجامعة و أنما يعني أيضا طلبة الزوايا و طلبة القران الكريم فلما سقطت الجزائر في يد الاستعمار الفرنسي الغاشم و أيضا وهران انطلقت مقاومة الشيخ محي الدين من الزاوية وكان ابنه الأمير عبد القادر طالبا بالزاوية قاد المقاومة الشعبية مع رفاقه الطلبة و الوطنيين الغيورين من جهته كان الشيخ عبد الحميد بن باديس رئيس جمعية المسلمين طالبا و كذا عباس فرحات و غيرهم و على غرار طلب العلم نشأت بالجزائر عامة ووهران خاصة الكثير من المدارس كمدرسة الفلاح و مدرسة الإرشاد و مدرسة الحياة و مدرسة التربية و التوحيد ومدرسة الفلاح صنعت الصوت الجهوري مسعودي والفن لعب دورا في توعية المواطنين و تأييد الثورة ما سمي بالكفاءات الأفقية اي اجتماع الفن بالعلوم وذلك رغم ما سلطه الفرنسيون على الطلبة الجزائريين من عنصرية و إقصاء بعد الإضراب حيث عمدت الى إنجاح 250 طالبا لم يشاركوا في الإضراب في امتحان شهادة البكالوريا و أقصوا38 طالبا شاركوا فيه و مع ذلك تفوق طلبة جزائريون بذكاء خارق كطالب عبد الرحمن الذي كان عقله يفوق عقل العالم اينشتاين و كذلك بوشريعة و غوبريني عبد القادر و محمد خميستي و غيرهم كما كان أول شهيد طالبا وهو محمد زدور ابراهيم بلقاسم و طلبة اخرون استشهدوا في ميدان الشرف مدافعين عن ارض الوطن كما أن جمعيات طلابية كانت نشطة في الثورة هي نشطة اليوم من جهة أخرى دعا رئيس جمعية المثقفين عباس بن مسعود الشعراء لقراءة قصائد وطنية منهم العربي لزرق من ولاية غليزان و غاني محمد من ولاية الشلف و نصيرة بن ساسي من وهران و بن سلامة محمد من ولاية معسكر وونان فتيحة من ولاية وهران كما تم تكريم الشعراء المذكورين الذين ألقوا قصائدهم و شعراء لم يلقوا لضيق الوقت منهم مداح الهواري من ولاية وهران وحيدة الطيب من ولاية مستغانم و مريم بودهري من ولاية غليزان و جبالي محمد من عنابة كما تم تكريم الخطاط نور الدين كور و الباحث بلحاج و مي مفتاح ياسين و قولال كنزة رئيسة كنوز الباهية و فتيحة صحاري و المنشط الشاعر كريم عطلي في جو ماتع متميز.
7