الارتقاء بمقومات الحياة الكريمة للعمال، وتشجيعهم على إحداث تغيير نوعي تراكمي ومستدام في الثقافة العمالية، وخلق مناخات عمل يعززان العلاقة بين طرفي معادلة الإنتاج، والتعاون الإيجابي والمثمر بينهما، فضلاً عن تحفيز المؤسسات والشركات على تقديم مستويات متقدمة من الرعاية والعناية بالعمال التابعين لها، كل ذلك من أهم مقومات التنمية المستدامة. هذا ما هدفت إليه الجائزة الأولى على مستوى العالم؛ جائزة تقدير التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وتأتي تأكيداً لريادة دولة الإمارات في مجال رعاية حقوق العمال، وتقديم نموذج يحتذى على المستوى الدولي في الاهتمام، وهذا ما أكده رجال أعمال ومهندسون معنيون بقطاع العمال. أشاد أحمد خلف المزروعي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المقاولين، بجائزة تقدير التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، مؤكداً أن هذه المبادرة، ليست بجديدة على فكر سموه. ومن جانب آخر، أشاد جمال موحد المدير العام لشركة اتحاد الهندسية للإنشاءات بجائزة تقدير، مؤكداً أن إطلاق مثل هذه المبادرات يستهدف بيئة عمل صالحة للإبداع، ويحفز على مزيد من التكامل والتلاحم بين العمال وأصحاب العمل. بيئة استثمارية جاذبة ومن جانبه، ثمن نشأت سهاونة، رئيس شركة الحمد للمقاولات جائزة تقدير التي أطلقها سمو ولي عهد دبي، مؤكداً أهميتها في توفير بيئة إنتاجية مناسبة، مشدداً على أن دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة، هي أفضل مثال على توفير بيئة استثمارية جاذبة، وأن الاقتصاد القوي يأتي بتوفير بيئة صحية للعمل. وأكد المهندس جمال رباح مدير شريك في شركة الخليج العالمية للاستشارات الهندسية، ومطور عقاري، أن هذه الجائزة من سمو الشيخ حمدان بن محمد، تأتي حرصاً من دولة الإمارات بقيادتها الحكيمة، على الحقوق الإنسانية وخصوصاً حقوق العمال الذين يشكلون الركن الأساسي في عملية التنمية، مشيراً إلى تميز دولة الإمارات بالحفاظ على حقوق العمال واحتياجاتهم، مقارنة بدول أخرى متقدمة، قد لا يحظى فيها العمال بحقوقهم. وأوضح رجل الأعمال علي عبد الله الشيراوي، عضو مجلس إدارة مجموعة الشيرواي والرئيس التنفيذي للشركة، أن هذه الجائزة تمثل دفعة قوية للاقتصاد، وجذب مزيد من الاستثمار، وتحقق مناخات عمل متميزة بين أصحاب العمل والعمال، ما يصب في النهاية في مصلحة الجميع. قال هشام عبد الله القاسم، الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل لإدارة الأصول، إن جائزة تقدير التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، جاءت لتؤكد مجموعة من الثوابت التي أرستها دبي في مختلف مجالات الحياة، ويأتي في مقدمتها تقدير الإنسان، ليس بما يتوافق مع المعايير التي تنادي بها الهيئات الدولية والقوانين الوضعية فقط، وإنما انطلاقاً من منظومة قيم مستلهمة في أصولها، من منابع عقيدتنا الإسلامية السمحة، وعاداتنا العربية الأصيلة.
مشاركة :