بدأ التعليم النظامي بدبي في أربعينات القرن الماضي والأحمدية أول مدرسة

  • 10/11/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور حنيف القاسم رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان أن التعليم يشكل حجر الزاوية في رؤية قيادتنا الرشيدة نحو التطور الحقيقي لخطط واستراتيجيات التنمية المستدامة، مشيراً إلى حرص المغفور له ، بإذن الله تعالى ، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - على نشر التعليم بمراحله في إمارات الدولة، واستكمل تعزيز هذا النهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو حكام الإمارات، حفظهم الله. جاء ذلك في الندوة التي نظمها مجلسه الثقافي في دبي، وتناولت تاريخ التعليم في الإمارات من خلال محاضرة قدمها الباحث التربوي الدكتور عارف الشيخ ، بحضور عدد من كبار الشخصيات العامة والأكاديميين والتربويين والمهتمين بالشأن التعليمي. وأضاف الدكتور القاسم أن دولة الإمارات تشهد نهضة تنموية بمشاركة الأجيال الشابة والكوادر المواطنة من خلال سعي الدولة لتأهيلهم علمياً ومعرفياً ومواكبتهم لتقنيات العصر في إطار الحرص على التطوير المستمر للتعليم، ورصد الاستثمارات الكبيرة لتوفير المنح الدراسية للطلاب المتميزين في الجامعات والمراكز التعليمية الدولية المرموقة، إضافة إلى طرح الخطط الفاعلة في هذا الشأن ، مثمناً مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لتشجيع وتعزيز ثقافة القراءة لتنمية المعارف والمهارات وتشجيع الإبداع والابتكار والتي تساهم أيضا بإعداد الأجيال وفقا لأحدث النظم التعليمية والمعرفية ،حرصاً على تحقيق التميز والريادة. ومن جانبة أوضح الدكتور عارف الشيخ أن التعليم كان يشغل الصدارة في رؤية قادة الإمارات المؤسسين، فقد كانت قناعتهم أن تحقيق التطور للوطن يقوم على عدة محاور أهمها التعليم ومواكبة تطوراته المتلاحقة ، مشيراً إلى أن التعليم شهد نهضة وانتشاراً ترجمها فكراً عملياً وتنفيذياً الراحلان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ، طيب الله ثراهما، ويواصل المسيرة أصحاب السمو حكام الإمارات ،حفظهم الله. واستعرض الدكتور عارف الشيخ تاريخ التعليم بمراحله في الإمارات، مشيراً إلى أن بدايته كانت في مطلع القرن الماضي ، فقد شهدت معظم الإمارات مرحلة الكتاتيب التي انتشرت بشكل فردي منذ عام 1902 ثم تواصلت المسيرة التعليمية عام 1934 بإنشاء بعض المدارس الخاصة ، ولعل أبرزهم التاجر المعروف محمد علي زينل الذي أسس العديد من المدارس في الحجاز والبحرين ودبي، وكان لرجال الأعمال مساهمات واضحة في دعم التعليم وإنشاء المدارس. وأضاف أن التعليم النظامي بدأ في أربعينات القرن الماضي إلى أن تم تأسيس أول مدرسة في دبي عام 1955 وهي المدرسة الأحمدية ، وكانت المدرسة الفلاحية أول مدرسة في أبوظبي عام 1958، مشيرا إلى أن تعليم البنات بدأ في القاسمية بالشارقة. وأوضح أن تلك الفترة شهدت أيضاً وفود البعثات التعليمية العربية التي توافدت على الإمارات من قبل الدول العربية الشقيقة، وعلى سبيل المثال كانت أول بعثة دراسية في الشارقة عام 1953 ثم البعثة التعليمية المصرية عام 1954 والسعودية عام 1968 ، مؤكداً أن قيام اتحاد الإمارات عام 1971 علامة فارقة في انتشار التعليم بمختلف مراحلة في إمارات الدولة . وشهد التعليم تطوراً ملحوظاً أيضاً سواء على المستوى المحلى أو الدولي من خلال البعثات التعليمية الطلابية إلى الجامعات العربية والعالمية المرموقة ، مشيداً بحرص قيادة الدولة على تحقيق الريادة العلمية والتأهيلية لأبناء الوطن من خلال التعليم المتميز لتعزيز جهودهم في المشاركة بالمسيرة الحضارية لدولة الإمارات.

مشاركة :