الشارقة في الأول من يوليو/ وام / كرمت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة 37 طالبا وطالبة الفائزين في النسخة التاسعة من جائزة الشارقة للاستدامة - فئتي المدارس الخضراء والجامعات - منهم 22 في فئة المدارس و15 في فئة الجامعات وذلك خلال حفل افتراضي، نظمته وفق إجراءات السلامة والوقاية، وحرصاً على صحة وسلامة الجميع. شارك في فئة المدارس 123 مدرسة حكومية وخاصة من كافة إمارات الدولة والمناطق التابعة لها، حيث ركزت معظم مشاركات الطلبة على مجالات المبتكر البيئي والذكاء الاصطناعي، والكتابة الإبداعية للقصة القصيرة، والمشروع البيئي المستدام ، والمدرسة الخضراء وانتاج فيلم بيئي قصير. وفي فئة الجامعات شارك 257 طالبا وطالبة، من مختلف الكليات والتخصصات من الجامعات في إمارة الشارقة فقط، كان معظمها في مجال البحث العلمي بنوعيه التطبيقي والتقييمي، ومجال التصميم المعماري المستدام في المباني، ومجال تصميم نموذج بيئي لحلول بيئية مستدامة يمكن تطبيقها على أرض الواقع والاستفادة منها، والتطبيق الذكي للمعلومات على الهواتف الذكية وتميزت الأبحاث والمشاريع المقدمة بحداثة الفكرة وتميز الحلول البيئية المقدمة في المشاريع بالاستدامة والكفاءة، وإمكانية الاستفادة منها من قبل قطاعات حيوية مختلفة، مثل قطاعات الطاقة المتجددة والمياه، وقطاع البناء المستدام والصناعة. وقالت سعادة هنا سيف السويدي رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في كلمة خلال الحفل.. إن الجائزة تهدف إلى ترسيخ مبادئ التنمية المستدامة في القطاع التربوي وتفعيل دور التربية البيئية وأهميتها في العمل نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاع التربوي، وتعميم وترسيخ مفهوم الثقافة البيئية بين القطاعات الطلابية المختلفة في المدارس والجامعات، وتعزيز الشعور بالمسؤولية البيئية المجتمعية من خلال إسناد دور رئيسي للطلبة في تنفيذ مشروع الجائزة، وتفعيل الجهود المختلفة من قبل الطلبة والأفراد في نشر ثقافة الاقتصاد الاخضر والعلاقة السليمة مع نظم البيئات الطبيعية. ولفتت إلى أن رؤية الجائزة تكمن في إيجاد بيئة خضراء مستدامة، تحمل رسالة مفادها إذكاء روح التنافس بين القطاعات الطلابية المختلفة في المدارس والجامعات لابتكار، وإيجاد وتطبيق حلول بيئية مستدامة للمشكلات البيئية الملحة التي تسهم في تعميم الثقافة البيئية وترسيخ الوعي بأهمية المحافظة على البيئة لتحقيق وتمكين مقومات التنمية المستدامة على أرض الواقع في البيئات التعليمية. وشهدت الجائزة إجراء تعديلات في بعض البنود والشروط والمعايير لتوائم الظروف والإجراءات الاحترازية المتبعة في المدارس بسبب فيروس كورونا، وقد تضمنت أوجه التطوير في هذه الدورة الاستثنائية بأن كانت آلية المشاركة في مجالات الجائزة عن طريق رابط إلكتروني، واستحداث فئات جائزة موائمة لإجراءات تعلم الطلبة عن بعد، لتشجيع المدارس والطلبة المشاركة في الجائزة، مثل جائزة الطالب المتميز لمجال ترشيد الطاقة الكهربائية والمياه والذي يمكن للطالب تطبيق المشروع على بيته، واستحداث جائزة الطالب المتميز لمجال المبتكر البيئي، وجائزة الفريق الطلابي والمدرسة المتميزة لمجال أفضل مبادرة بيئية في الذكاء الاصطناعي. وتم تحديد موضوع كل من مجال القصة ومجال الفيلم حول أثر البيئة الصحية النظيفة على صحة الفرد، بالإضافة إلى موضوع أهمية أثر حماية البيئة من التلوث على حياة وصحة الانسان، لتوائم الظروف الاستثنائية التي يعيشها الطالب في ظل الجائحة، وقد تم استهداف مراكز الناشئة ومركز سجايا للفتيات على مستوى إمارة الشارقة ومناطقها، حيث شارك طلاب وطالبات تلك المراكز في مجالات الجائزة وفئاتها. وتم العمل أيضاً على تطوير فئة الجامعات من خلال عدة أوجه، حيث تمت إضافة مجال التطبيق الذكي للمعلومات على الهواتف الذكية حول محمية واسط للأراضي الرطبة، كما تم اتباع نفس الإجراءات المتبعة لفئة المدارس، وتم العمل على تعديل آلية التقييم للمشاريع المشاركة من فئة المدارس وفئة الجامعات لتكون أيضاً عن بعد من قبل أعضاء لجان التحكيم، من خلال إرسال استمارة معايير تقييم إلكترونية لأعضاء اللجان عن طريق البريد الإلكتروني.
مشاركة :