شهدت العديد من الأحياء المكتظة بشمال وشرق صنعاء تصاعداً لافتاً لحالات النزوح القسري عقب تصعيد الانقلابيين لعمليات إنشاء المتاريس والتحصينات الطارئة لمواجهة احتمالات التدخل العسكري الوشيك من قبل المقاومة وقوات التحالف لتحرير العاصمة، فيما شرعت جماعة الحوثي في إطلاق ما اسمتها وثيقة الشرف القبلية، لدعم موقفها المنهار. واتهمت العديد من الأسر النازحة الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح بالسعي لتكرار سيناريو تدمير تعز وعدن في صنعاء من خلال التخطيط لشن حرب شوارع في الأخيرة وتخزين الأسلحة في منشآت مدنية. ورفض الرئيس المخلوع وللمرة الثانية مساعي تزعمها عدد من الشخصيات الاجتماعية والقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه لإقناعه بالعمل على تسليم صنعاء دون قتال وتجنيبها كارثة التدمير في حال تحولت شوارعها إلى ساحات لحرب شوارع. وفي صنعاء، دشنت جماعة الحوثي، ما اسمتها الحملة المليونية للتوقيع على وثيقة الشرف القبلية، في محاولة للتدقيق في مواقف الشخصيات القبلية والقبائل في صنعاء ومحيطها من استمرار انقلابها على الشرعية، بعد أن أعلنت قبائل عديدة مواقفها إلى جانب الشرعية وقوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة، كما قبيلة خولان. وباتت الجماعة وحليفها المخلوع صالح تستشعر الانهيار وقرب نهاية الانقلاب والتمرد على الشرعية مع الانتصارات التي تحققها القوات المشتركة والتي تقف الآن على مقربة من العاصمة صنعاء.
مشاركة :