تصاعد مظاهر التوتر في صنعاء بين طرفي تحالف الانقلاب

  • 11/10/2016
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء: الخليج تشهد العاصمة اليمنية صنعاء تصاعداً لافتاً لمظاهر التوتر والتحفز المسلح بين طرفي التحالف الانقلابي المخلوع علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي، انعكست إعلامياً بصورة غير مسبوقة مؤخراً، وتجلت سياسياً في العجز عن إعلان الحكومة الانقلابية المزمعة. وكشفت مصادر مقربة من المخلوع لالخليج أن صالح عقد مطلع الأسبوع المنصرم اجتماعاً غير معلن مع القيادات الموالية له والممثلة لحزب المؤتمر الشعبي العام في ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، المشكل بالشراكة مع الحوثيين، كُرس لمناقشة تطورات التصعيد القائم والمطرد في علاقات حزب المؤتمر جناح صالح مع جماعة الحوثي والخيارات المتاحة للتعامل مع هذا التصعيد. وأشارت المصادر إلى أن صالح وجه ممثلي حزبه في المجلس السياسي بتعليق حضورهم بشكل مؤقت لاجتماعات المجلس وإعاقة تشكيل ما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني، التي أعلن قبل أكثر من شهر عن تكليف الدكتور عبد العزيز بن حبتور لرئاستها. ولفتت المصادر إلى أن صالح رفض عبر ممثليه في المجلس السياسي عدداً من الترشيحات تضمنتها قائمة قدمتها جماعة الحوثي بأسماء قيادات وشخصيات سياسية وأكاديمية موالية لها لتولي مناصب وزارية في الحكومة الانقلابية المرتقبة، منوهة إلى الترشيحات التي رفضها صالح بشدة وتحولت إلى سبب إضافي لتصاعد حدة الخلافات مع قيادة الحوثيين تعيين الناطق الرسمي للجماعة محمد عبد السلام فليتة وزيراً للخارجية وانفراد الأخيرة بتعيين وزراء لوزارات الدفاع والتربية والتعليم والإعلام. وتسارعت وتيرة التصعيد القائم في حدة الخلافات بين صالح والحوثيين، حيث تسبب إقدام مجاميع مسلحة من ميليشيا الجماعة باقتحام مقر صحيفة المنتصف ووكالة خبر التابعة للمخلوع، مساء الثلاثاء، في تصعيد مقابل من جانب الأخير الذي وجه قوات موالية له باعتقال القيادي في جماعة الحوثي صادق أبوشوارب بعد توجيهه تهديدات له ورفع مستوى التأهب لمواجهة أي طارئ. كما بادر المخلوع، وفي مؤشر عن خطورة الوضع القائم في العاصمة إلى إخلاء من تبقى من أفراد أسرته إلى خارج اليمن، تحسباً لاندلاع صدامات مسلحة وشيكة بين قواته والحوثيين وهو ما كشفه القيادي الحوثي أسامة ساري، الذي سارع إلى تأكيد مغادرة النجل الأصغر لصالح العقيد خالد مطار صنعاء على متن طائرة عمانية أقلت أعداداً من الجرحى إلى مسقط. وكشف القيادي المؤتمري وأحد أركان النظام السابق، ياسر اليماني، عن إعداد الحوثيين لخطط وتكتيكات عسكرية على الطريقة الإيرانية، في حال تمت مواجهتهم عسكرياً في صنعاء. ورجح قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام ،طلب عدم الكشف عن هويته في تصريح لالخليج انفجار صدامات مسلحة بين الحوثيين والقوات الموالية لصالح في حال فشلت مساعي وساطة تقودها قيادات في الحزب يرتبطون بعلاقات شخصية وطيدة مع زعيم جماعة الحوثي، لنزع فتيل التوتر المتصاعد.

مشاركة :