272 قتيلاًوجريحاًبانفجارين أثناء مسيرة مؤيدة للأكراد في أنقرة

  • 10/11/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 86 شخصاً وأصيب 186 آخرون في انفجارين يشتبه في أنهما انتحاريان أثناء مسيرة لنشطاء موالين للأكراد ويساريين خارج محطة القطارات الرئيسية في العاصمة التركية أنقرة أمس السبت قبل أسابيع من انتخابات برلمانية وذلك في أكثر هجوم من نوعه دموية على الأراضي التركية. وقال وزير الداخلية التركي سلامي ألتنوك في مؤتمر صحفي رداً على سؤال عن الإجراءات الأمنية أثناء المسيرة إنه لم يكن هناك تقصير أمني. وقال مسؤول أمني تركي كبير ل رويترز طالباً عدم نشر اسمه إن حظراً فرض في تركيا على نشر الصور المرتبطة بشكل مباشر بالانفجارين. وشاهد مراسل ل رويترز في الموقع جثثاً مغطاة بالأعلام والملصقات بما فيها أعلام حزب الشعوب الديمقراطي المعارض الموالي للأكراد، فيما تناثرت بقع الدماء والأشلاء على الطريق. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بيان مثل كل الهجمات الإرهابية فإن الهجوم في محطة قطارات أنقرة يستهدف وحدتنا وترابطنا وأخوّتنا ومستقبلنا،داعياً إلى التضامن والتصميم. وذكر وزير الصحة التركي محمد مؤذن أوغلو في مؤتمر صحفي أن 86 شخصاً قتلوا في الانفجارين في حين أصيب 186 آخرون بينهم 28 في العناية المركزة. وقال مسؤول أمني تركي كبير ل رويترز أمس السبت إن انفجاري أنقرة نجما على الأرجح عن هجوم انتحاري. وذكر شهود أن الانفجارين وقعا بفارق ثوان بعد العاشرة صباحاً بقليل فيما تجمع المئات للمشاركة في مسيرة سلام احتجاجاً على الصراع بين قوات الأمن التركية والمقاتلين الأكراد في جنوب شرقي البلاد. وأظهرت لقطات بثتها شبكة (سي.إن.إن ترك) صفاً من الشباب والشابات وهم يرقصون وقد تشابكت أيديهم قبل أن يصابوا بالذعر مع دوي انفجار خلفهم حيث تجمع الناس وهم يحملون ملصقات لحزب الشعوب الديمقراطي واليسار. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وصاحت حشود غاضبة وألقت زجاجات عند وصول وزيري الصحة والداخلية في موكب إلى موقع الهجوم وتم اقتياد الوزيرين بعيداً بسرعة. ويرى بعض النشطاء أن للدولة يداً في الهجمات الثلاثة التي استهدفت مصالح كردية متهمين أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم بالسعي لتأجيج المشاعر القومية وهو اتهام ينفيه قادة تركيا بشدة. وهتفت مجموعات من النشطاء كانت لا تزال موجودة في موقع الهجوم أردوغان قاتل وحزب العدالة والتنمية القاتل سيحاسب. وألغى رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو حملته الانتخابية لثلاثة أيام وعقد اجتماعاً طارئاً مع قادة الشرطة والمخابرات. لكن تركيا وهي عضو في حلف شمال الأطلسي في حالة تأهب قصوى منذ أن بدأت حرباً متزامنة على الإرهاب في يوليو/ تموز تضمنت ضربات جوية ضد مقاتلي داعش في سوريا وقواعد حزب العمال الكردستاني التركي المحظور في شمالي العراق. كما اعتقلت المئات ممن يشتبه في أنهم مقاتلون أكراد ومتشددون على أراضيها. وجاء هجوم أمس السبت مع تزايد التوقعات بأن مقاتلي حزب العمال الكردستاني سيعلنون وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد لتعود الهدنة التي انهارت في يوليو. ورفضت الحكومة بالفعل التحرك المتوقع ووصفته بأنه مناورة انتخابية لتعزيز فرص حزب الشعوب الديمقراطي الذي ساعد نجاحه في انتخابات يونيو/ حزيران على حرمان حزب العدالة والتنمية الحاكم من الأغلبية. وبعد ساعات من هجوم أنقرة أعلن حزب العمال الكردستاني أنه أمر مقاتليه بوقف عملياتهم ما لم يتعرضوا لهجوم. ونقل موقع الفرات الإخباري عن الحزب قوله إن مقاتليه سيتفادون أي أعمال من شأنها أن تعرقل إجراء انتخابات عادلة ونزيهة في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني. وقال زعيم حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دمرداش للصحفيين نواجه مذبحة كبيرة للغاية. هجوم وحشي وهمجي. وشبه دمرداش الهجوم بتفجير استهدف مسيرة للحزب بمدينة ديار بكر في جنوب شرقي تركيا عشية الانتخابات الأخيرة في يونيو وتفجير انتحاري ألقي باللوم فيه على تنظيم داعش في بلدة سروج قرب الحدود السورية في يوليو وأدى إلى مقتل 33 شخصاً معظمهم من النشطاء الشباب الموالين للأكراد. وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو الذي ينظر لحزبه على أنه شريك محتمل في ائتلاف بقيادة حزب العدالة والتنمية بعد الانتخابات للصحفيين نحن على استعداد للوقوف معاً والعمل بإخلاص للقضاء على الإرهاب. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير هذا الهجوم الإرهابي الوحشي على متظاهرين سلميين هو أيضا هجوم على العملية الديمقراطية في تركيا وأدينه بقوة ودعت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني تركيا إلى البقاء موحدة لمواجهة الإرهابيين والتهديدات الأخرى، ودان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الهجوم الإرهابي. وقال ليس هناك ما يبرر هذا الهجوم الفظيع ضد أشخاص كانوا يتظاهرون من أجل السلام. ودان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاعتداء الإرهابي المشين الذي وقع في أنقرة وقدم التعازي إلى الشعب التركي. (وكالات) الإمارات تدين تفجيري أنقرة دانت دولة الإمارات العربية المتحدة التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا محطة قطار في مدينة أنقرة. وأكدت وزارة الخارجية في بيان موقف الإمارات الراسخ الذي ينبذ الإرهاب بكل صوره وأشكاله مهما كانت دوافعه ومبرراته والجهة التي تقف وراءه. وطالب البيان بتكثيف وتضافر جهود المجتمع الدولي لضمان اجتثاث آفة الإرهاب الخطيرة وإيجاد حلول جذرية لتطويق هذه الظاهرة التي تتناقض مع كافة القيم الأخلاقية والإنسانية. (وام)

مشاركة :