إثيوبيا تحث متمردي «تيجراي» على الانضمام لوقف إطلاق النار

  • 7/2/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حثت الحكومة الإثيوبية قوات المتمردين في إقليم «تيجراي» أمس، على الانضمام إلى وقف لإطلاق النار أعلنته، بينما تجد وكالات الإغاثة صعوبة في الوصول إلى مئات الآلاف الذين يواجهون المجاعة. وأعلنت الحكومة وقف إطلاق النار من جانب واحد، لكن قوات المتمردين رفضت ذلك، ووصفوه بـ«المزحة». وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية أمس، إن العمل جار للتوصل إلى وقف إطلاق النار مع المتمردين في إقليم «تيجراي» وإنه يحتاج لالتزام من جانب الطرفين. وقال المتحدث باسم الوزارة دينا مفتي للصحفيين أمس، في إشارة إلى وقف إطلاق النار: «لكي يتم تنفيذ ذلك بالكامل، فالأمر يحتاج إلى طرفين كما يقولون، ولذا يتعين على الطرف الثاني أن يرد». وأضاف أنه لم يتضح بعد كيف ستدخل المساعدات وبأي وسيلة وما الذي سيحدث بشأن الرحلات الجوية. ومع انقطاع الكهرباء والاتصالات الهاتفية وخطوط الإنترنت بالإقليم انكمشت بشدة قدرة وكالات الإغاثة على توصيل المساعدات لمن هم في أشد الحاجة للغذاء والخدمات الأخرى. وقالت حياة أبو صلاح المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن الهدوء ساد شوارع مقلي صباح أمس، وأن المتاجر والأسواق فتحت أبوابها لمزاولة نشاطها. وأضافت أن الكهرباء والاتصالات لا تزال مقطوعة وأن مكتب الأمم المتحدة يعتمد على الاتصالات المحدودة الباقية بالأقمار الصناعية. وقد اعترف رئيس الوزراء أبي أحمد بأن القوات الحكومية انسحبت من مقلي عاصمة تيجراي بعد شهور من القتال وقال، إن السبب هو أن المدينة لم تعد محور الصراع. وهون أحمد من شأن الانسحاب وقال، إن القوات الإثيوبية غادرت مقلي للتركيز على تهديدات أمنية أهم. وفي السياق، قالت منظمة إغاثية أمس، إنه تم تدمير جسر يؤدي إلى إقليم تيجراي، كان له دور مهم في توصيل المساعدات الإنسانية للإقليم. ووفقاً للأمم المتحدة، يعتمد حوالي 5 ملايين و200 ألف شخص في «تيجراي» على المساعدات الإنسانية. وقالت لجنة الإنقاذ الدولية «آي آر سي» في بيان «شعرنا بصدمة كبيرة عندما سمعنا أنه جرى تدمير جسر تيكيزي في تيجراي». وقالت إن «الجسر كان واحداً من طرق الإمداد الرئيسة إلى تيجراي، ما يعني أن جهود الإغاثة ستتعرض لمزيد من العراقيل عن ذي قبل، وتواصل لجنة الإنقاذ الدولية دعواتها من أجل إدخال المساعدات للإقليم دون قيود». إلى ذلك، حثت بريطانيا أمس، جميع الأطراف على وقف أعمال العنف في إقليم «تيجراي» والسماح لمنظمات الإغاثة بدخول المنطقة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية «نرحب بإعلان حكومة إثيوبيا وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في تيجراي ونحث جميع الأطراف الأخرى في الصراع على إصدار إعلانات مماثلة». وأضاف: «لابد أن تتوقف حلقة العنف الآن وأن يتم السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود، كما يجب على القوات الإريترية مغادرة تيجراي». الاتحاد الأوروبي: ضرورة تطبيق وقف إطلاق النار على أرض الواقع رحب الاتحاد الأوروبي بإعلان حكومة إثيوبيا وقف إطلاق النار من جانب واحد في إقليم «تيجراي»، مشدداً على ضرورة تطبيقه على أرض الواقع بأقرب وقت ممكن. ودعت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية نبيلة مصرالي في بيان إلى ضرورة أن يكون الإعلان مصحوباً بجهود إضافية من قبل جميع الأطراف لإنهاء النزاع ووقف الفظائع لتكون له مصداقية. وقالت إن «على جميع أطراف النزاع احترام القانون الإنساني الدولي، وتمكين الوصول الفوري من دون عوائق لتقديم المساعدة للمحتاجين في الإقليم». وشددت على ضرورة التزام أطراف النزاع بحماية المدنيين في جميع الأوقات واستمرار التحقيقات في المذابح والفظائع المبلغ عنها في الإقليم، وجددت الدعوة إلى الانسحاب الفوري لجميع القوات الإريترية من الأراضي الإثيوبية.

مشاركة :