إثيوبيا ترفض الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار في إقليم تيجراي

  • 11/4/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الحكومة الإثيوبية الخميس أنها أوشكت على الانتصار في حربها المستمرة منذ عام ضد جبهة تحرير شعب تيجراي، وتعهدت مواصلة القتال، في رفض واضح للدعوات الدولية لوقف إطلاق النار. وقال مكتب اتصالات الحكومة الأثيوبية على فيسبوك بعد تقدم المتمردين نحو العاصمة “هذه ليست دولة تنهار تحت الدعاية الأجنبية! نحن نخوض حربا وجودية!”. وقد يضعف هذا البيان العدائي الآمال في التوصل إلى تسوية تفاوضية بين حكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد الحائز جائزة نوبل للسلام للعام 2019 وجبهة تحرير شعب تيجراي. وجاء البيان في اليوم الأول لزيارة المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي لإثيوبيا جيفري فلتمان إلى إثيوبيا وتستمر يومين، بهدف تسهيل الحوار بين طرفي النزاع. والأربعاء، أعلنت جبهة تحرير شعب تيجراي، أنها وصلت إلى مدينة كيميسي في منطقة أمهرة، على مسافة 325 كيلومترا شمال شرق أديس أبابا. وقال الناطق باسم جبهة تحرير شعب تيجراي جيتاتشو رضا إن الجبهة تعمل في المنطقة إلى جانب جماعة جيش تحرير أورومو المتمردة التي توقعت الأربعاء سقوط أديس أبابا في غضون أسابيع. لكن بيان الحكومة الذي صدر الخميس رسم صورة مختلفة تماما عن ديناميكية ساحة المعركة الراهنة إذ أفاد بأن جبهة تحرير شعب تيجراي “محاصرة” وأوشكت على الهزيمة. وجاء في البيان “جرذ يبتعد عن جحره أصبح أقرب إلى الموت” في إشارة على ما يبدو إلى هجمات جبهة تحرير شعب تيجراي التي تقدمت بشكل كبير إلى ما وراء منطقة تيجراي الواقعة في أقصى الشمال في الأشهر الأخيرة. وأضاف “شعبنا الذي يدرك أننا في الفصل الأخير من إنقاذ أثيوبيا، يجب أن يواصل نضاله البطولي”. وافق النواب في وقت سابق الخميس على حال طوارئ مدتها ستة أشهر قد تمكّن المسؤولين من تجنيد “أي مواطن في سن التجنيد لديه أسلحة”. وقال كبير المحللين في الشؤون الإثيوبية في مجموعة الأزمات الدولية وليام دايفيسون “بعد عام من الحرب، وصل الصراع الإثيوبي إلى مرحلة خطيرة جدا، ولم يظهر أي طرف بوادر تراجع”.

مشاركة :