«الشارقة للتراث» ينظم ورشة في بحور الشعر النبطي

  • 7/2/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت الإدارة الأكاديمية بمعهد الشارقة للتراث، ورشة تدريبية افتراضية بعنوان: «بحور وأوزان الشعر النبطي»، قدمها الشاعر والإعلامي عيضة بن مسعود، بحضور كبير من قبل الشعراء والمهتمين في مجال الشعر النبطي. وتناولت الورشة أربعة محاور أساسية، هي: مدخل الشعر النبطي، التفعيلات في الشعر النبطي، بحور الشعر النبطي، استخراج البحر الشعري، وقد لقيت الورشة تفاعلاً من قبل الحضور والمشاركين في المحاضرة. تاريخ الشعر وبدأ المحاضر بالحديث عن نشأة الشعر متناولاً تاريخ الشعر الفصيح، وصولاً إلى الشعر العامي والشعر النبطي، واللهجات المختلطة بمرور الوقت التي أثرت على الشعر، ومن ثم تطرق إلى الفرق بين الشعر العامي والشعر النبطي، مبيّناً أن الشعر العامي أو الشعبي: نشأ في النصف الثاني من القرن الهجري الثاني وهو الشعر الذي يتكلم بلهجة أهل البلد الدارجة والمتميزة وكان يقتصر قديماً على «الحضر» دون البوادي «البدو». وأما بالنسبة للشعر النبطي فقد نشأ في أواخر القرن الرابع الهجري وهو الشعر الذي يتكلم بلهجة أهل البادية «اللهجة العامية البدوية» وبلهجة مفهومة أكثر من لهجات الشعر العامي، وأما من حيث أسسه الفنية وخصائصه فهو مقارب جداً للشعر الفصيح وزناً وقافية. وتحدث المحاضر خلال الورشة عن مكان نشأة الشعر النبطي، وسبب تسمية بهذا الاسم، وبعض المصطلحات والمعلومات الشعرية الأساسية المهمة، منوهاً عن مجموعة من المعاني التي يقترب منها الشاعر أو المهتم في الشعر ويلتمس من خلالها معلوماتٍ تضفي المزيد إلى معرفته كي يتمكن من فهم أساسيات وقواعد الشعر. الوزن والموسيقى وعرج المحاضر من خلال الورشة كذلك إلى قضايا الوزن والموسيقى في الشعر النبطي مثل علم العروض، وإلى مؤسسه الخليل بن أحمد الفراهيدي، لافتاً إلى معلوماتٍ قيمة بهذا الشأن عن تاريخ بدايات علم العروض في بحور الشعر. وتخللت الورشة التدريبية، أصول الأوزان والبحور النبطية، وتفعيلات الشعر النبطي، والتقطيع الشعري، والمقاطع العروضية، والكتابة العروضية، بالإضافة إلى بعض بحور الشعر النبطي وألحانه المشهوره مثل: الهلالي، المنكوس، المسحوب، الصخري، الهجيني، الونَّه، الردح، التغروده، الحدا، اللعبوني، والشيباني. وجاءت الورشة التدريبية من منطلق سعي الإدارة الأكاديمية لتحقيق وأهداف معهد الشارقة للتراث وللمساهمة في نشر الثقافة التراثية.

مشاركة :