بوادر انتفاضة فلسطينية ثالثة تلوح في الأفق

  • 10/11/2015
  • 00:00
  • 44
  • 0
  • 0
news-picture

استشهد ثلاثة فلسطينيين أمس السبت برصاص قوات الاحتلال؛ اثنان منهم بعد تنفيذهما عمليتي طعن في الشطر الشرقي من القدس ما اوقع خمسة جرحى في صفوف شرطة الاحتلال والمستوطنين، فيما اصيب واعتقل العديد من المتظاهرين خلال المواجهات التي شهدتها غير مدينة وقرية ومخيم في الضفة، ومناطق واسعة من اراضي فلسطين المحتلة عام 1948. واستشهد بعد ظهر أمس شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال بعد تنفيذه هجوما بسكين اصاب خلاله ثلاثة من عناصر شرطة الاحتلال الخاصة بالقرب من بوابة دمشق ( باب العمود) شرق القدس. وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت" ان الشاب الفلسطيني- لم تكشف هويته حتى إعداد التقرير- هاجم بسكين عناصر الشرطة واصاب احدهم بجروح خطيرة واثنين بجروح متوسطة قبل ان يتم اطلاق الرصاص عليه وقتله في الموقع. كما استشهد الفتى اسحق بدران (16 عاما) من قرية كفر عقب شمال القدس، برصاص قوات الاحتلال صباح السبت بعد تنفيذه عملية طعن في حي المصرارة بالشطر الشرقي من القدس اوقعت جريحين في صفوف المستوطنين. واشارت المصادر العبرية الى ان الفتى بدران طعن مستوطنين واصابهما بجروح طفيفة، وحاول طعن جندي الا ان الاخير عاجله باطلاق وابل من الرصاص عليه ما ادى الى اصابته بجروح بالغة وترك ينزف على الارض حتى فارق الحياة. وقد تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماع صورا للفتى وهو يحمل سكينا بيده ويتجول في الشوارع قبل ان ينفذ هجومه ويسقط شهيدا برصاص المحتلين. واثر ذلك اغلقت قوات الاحتلال الموقع ومنعت اقتراب المواطنين الفلسطينيين من جثة الشهيد واعتدت عليهم بقنابل الصوت والغاز لتفريقهم. وفي وقت سابق استشهد فجر السبت الشاب أحمد جمال صلاح (25 عاما)، برصاص قناصة الاحتلال خلال المواجهات العنيفة التي شهدها مدخل مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة. ونقل عن والد الشهيد ان قوات الاحتلال احتجزت نجله لنحو ساعتين بعد اصابته قبل ان تنقله الى احد مشافي القدس حيث فارق الحياة. وذكر ثائر فسفوس الناطق باسم حركة فتح في مخيم شعفاط أن مواجهات عنيفة تجددت عند حاجز مخيم شعفاط، استخدمت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي بكثافة باتجاه الشبان، ما اوقع العديد من الجرحى من بينهم الشاب صلاح، وقد تعمدت هذه القوات اطلاق الرصاص باتجاه أي احد يقترب منه، فيما اصيب شاب آخر بجروح خطيرة في الرأس. وجرى اعتقاله. وادعت سلطات الاحتلال ان الشاب صلاح استشهد خلال تبادل لاطلاق النار مع جنودها قرب مدخل مخيم شعفاط. وكان اصيب الشاب جلال شاهر ريان من قرية دير سامت جنوب الخليل بجروح جراء اطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه بزعم تسلله الى مستعمرة "نجهوت" القريبة من القرية، حيث جرى اعتقاله. وادعت المصادر الاسرائيلية ان الشاب كان يحمل سكنيا وحاول التسلل إلى البؤرة الاستطانية "بوستر" الملاصقة لمستوطنة "نجهوت" جنوب الخليل قبل اطلاق الرصاص عليه واصابته في رجله. كما اعتقلت سائق السيارة الذي قام نقله وهو المواطن بكر حسن الشراونة . في غضون ذلك، تجددت المواجهات العنيفة بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في العديد من مناطق القدس لا سيما في مخيم شعفاط عقب تشييع جثمان الشهيد صلاح. كما اندلعت مواجهات في حي وادي الجوز بمدينة القدس، وفي حارة باب حطة بالبلدة القديمة، وفي قرية العيسوية حيث أصيب شاب بالرصاص الحي في رأسه، ووصفت مصادر في القرية اصابته بالخطرة. وفي سياق متصل اعتقلت سلطات الاحتلال المصورة المقدسية خديجة عبيد من بلدة العيسوية أثناء عودتها من عملها. وشهدت مدينة الخليل مواجهات عنيفة رشق خلالها المتظاهرون قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة، فيما رد المحتلون باطلاق كثيف للرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز والصوت واصابوا العديد منهم. وذكرت مصادر فلسطينية ان عصابة من المستوطنين هاجمت منازل المواطنين القريبة من مستعمرة "كريات اربع" شرق الخليل، بمساندة ودعم من جيش الاحتلال الذين اطلقوا قنابل الغاز باتجاه منازل الفلسطينيين. وتجددت المواجهات عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة بالقرب من مستعمرة ومعسكر" بيت ايل بين مئات المتظاهرين وقوات الاحتلال، وذلك عقب مسيرة طالبية خرجت من جامعة بيرزيت باتجاه حاجز الاحتلال الدائم بالمنطقة. وقد هاجم الشبان هذه القوات بالحجارة، فيما رد المحتلون باطلاق الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز والصوت واصابوا العديد من المتظاهرين. وكانت المنطقة شهدت أمس الأول عملية دهس متعمدة لاحد المتظاهرين في ذات المنطقة حيث دهم الجيب العسكري لقوات الاحتلال الشاب الذي نجا باعجوبة ولاذ بالفرار، وقد تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي تصويرا حيا للجريمة الاسرائيلية. وشهدت العديد من المدن والقرى داخل اراضي 48 من الجليل شمالا وحتى النقب جنوبا، تظاهرات غاضبة ومواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال احتجاجا وتنديدا بالجريمة البشعة التي نفذها عناصر الاحتلال امس الجمعة باطلاق الرصاص من مسافة قصيرة على المواطنة اسراء زيدان عابد من مدينة الناصرة بعد اتهامها بمحاولة طعن حارس اسرائيلي اضافة الى الاعتداءات التي تعرض لها مواطنون عرب على ايدي متطرفين اسرائيليين. وقد جرى تداول تسجيل فيديو يظهر المواطنة وهي تشهر سكينا وتتجادل مع عناصر الاحتلال وهم يصوبون بنادقهم عليها ودون ان تهدد حياة اي منهم الا انهم بادروا الى اطلاق الرصاص عليها بدم بارد واصابوها بجروح. على صعيد آخر، اعتبر وزير الحرب الاسرائيلي موشيه يعالون ان السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس لم تعد تعتبر شريكة لاحلال السلام، معتبرا ان الوضع سيبقى وضع اللا حرب ولا سلم. من جانبه، هاجم الوزير الاسرائيلي المسؤول عن سلطة البث اوفير اكونيس الرئيس الفلسطيني وقال:" ان تفجر موجة الارهاب الأخيرة - على حد وصفه- جاء نتيجة مباشرة للتحريض الذي يمارسه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ضد اسرائيل منذ عدة اشهر. وقد بلغ هذا التحريض ذروته في الخطاب الذي القاه عباس في الأمم المتحدة. واضاف خلال ندوة في مستعمرة "نيتسيونة" ان رئيس السلطة الفلسطينية يتصرف كزعيم لعصابة اجرامية.

مشاركة :