اشتباكات عنيفة بين المعارضة و«داعش» على تخوم حلب

  • 10/11/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

نقلت وكالات أنباء روسية أمس السبت عن ممثل لوزارة الدفاع قوله إن ضربات جوية روسية في سوريا استهدفت مراكز قيادة واتصالات ومستودعات أسلحة ومراكز تدريب يستخدمها "المتشددون" و"الإرهابيون". وأضاف الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف أن الضربات نفذت في محافظات الرقة وحماة ودمشق وحلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات روسية شنت ضربات جوية على مناطق بغرب سورية أمس السبت فيما هز انفجار كبير معقلا لتنظيم (داعش) في الشمال. وقال مقاتلو معارضة على الأرض ودول غربية إن الحملة الجوية الروسية التي تصاحبها هجمات برية لقوات موالية للحكومة السورية تستهدف في الأساس جماعات المعارضة التي لا تربطها صلات ب(داعش) ومن بينها جماعات دربت الولايات المتحدة أفرادها. وذكر المرصد السوري أن الضربات الروسية قصفت مناطق شمالية بمحافظة اللاذقية المعقل الساحلي للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد وكذلك مناطق شمالية بمحافظة حماة إلى الشرق. ولم ترد معلومات فورية عن سقوط ضحايا. ويقول المرصد إن(داعش) ليس لها وجود حقيقي في هذه المناطق. لكن يوجد في شمال سوريا مقاتلون آخرون كالشيشان تريد روسيا التخلص منهم. وأفاد التلفزيون الرسمي السوري في نبأ عاجل بأن الهجمات التي نفذتها القوات الحكومة في المنطقة أسفرت عن سقوط عدد من "الإرهابيين" بين قتيل وجريح. وتصف وسائل الاعلام السورية مقاتلي المعارضة بالإرهابيين. وقال المرصد إن انفجارا كبيرا وقع في مبنى على مشارف بلدة الباب التي تخضع لسيطرة (داعش) وتقع في شمال سوريا. وأضاف أنه لم يتضح على الفور سبب الانفجار في المبنى الذي استخدمه التنظيم المتشدد لتخزين المتفجرات. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في وقت متأخر من مساء الجمعة إن الضربات الجوية الأولى التي شنتها روسيا الشهر الماضي على شمال حمص أسفرت عن مقتل 17 مدنيا على الأقل ويجب التحقيق بشأنها لرصد أي انتهاكات محتملة لقوانين الحرب. الى ذلك دارت معارك عنيفة أمس في ريف حلب الشمالي في محاولة من قبل الفصائل المقاتلة لاستعادة البلدات التي فقدتها خلال اليومين الماضيين من ايدي تنظيم (داعش) وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. ونجحت حركة احرار الشام، احدى الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي، في استعادة بلدة تل سوسين من ايدي متطرفي (داعش)، بحسب المرصد. وتدور اشتباكات من اجل السيطرة على بلدة تل قراح المجاورة، والبلدتان تقعان على طريق استراتيجي يؤدي الى تركيا، احدى الداعمين الاساسيين للفصائل المقاتلة. وبعد اشتباكات بدأت ليل الخميس الجمعة واستمرت في اليوم التالي، حقق تنظيم (داعش) تقدما في ريف حلب الشمالي اذ سيطر على بلدات عدة تقع تحت سيطرة الفصائل المعارضة. واكد التنظيم المتطرف انه وصل فعليا الى "مشارف مدينة حلب". واشار المرصد الى مقتل العشرات من مقاتلي الطرفين خلال معارك الجمعة. وبعد سيطرته على تلك البلدات، لم يعد تنظيم (داعش) يبعد سوى عشرة كيلومترات عن الاطراف الشمالية لمدينة حلب وثلاثة كيلومترات عن مواقع القوات الحكومية في منطقة الشيخ نجار الصناعية خارجها. وبحسب المرصد فان التنظيم المتطرف "يستغل التشتت في صفوف الفصائل المقاتلة التي تستهدفها الغارات الروسية في محافظات عدة".

مشاركة :