رحبت حركة طالبان الجمعة بانسحاب القوات الأميركية وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي من قاعدة باغرام الجوية الأفغانية في مؤشر إلى انجاز انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان قريبا. وقال الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس «سيمهد انسحابها الكامل الطريق أمام الأفغان ليقرروا مستقبلهم في ما بينهم». وكان مسؤول أميركي قد أعلن في وقت سابق أن كل القوات الأميركية وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي قد غادرت القاعدة مؤكدا «كل قوات التحالف غادرت باغرام» من دون أن يحدد تاريخ ذلك. ولم يوضح متى ستسلم القاعدة الواقعة على بعد 50 كلم شمال كابول، رسميا إلى القوات الأفغانية. وستشكل قدرة القوات الأفغانية على المحافظة على سيطرتها في القاعدة مسألة محورية في ضمان أمن كابول ومواصلة الضغط على حركة طالبان. شكلت القاعدة على مدى سنوات طويلة مركزا للعمليات الأميركية الاستراتيجية في البلاد حيث كانت الحرب الطويلة على حركة طالبان وتنظيم القاعدة المتحالف معها تُشن عبر ضربات جوية خصوصا. وعلى مر السنين استقبلت القاعدة الكبيرة مئات آلاف الجنود الأميركيين ومن حلف شمال ألطلسي ومقاولين.