القوات الأجنبية تنسحب من قاعدة باغرام الأفغانية

  • 7/2/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كابول - غادرت كل القوات الأميركية وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي قاعدة باغرام الجوية الأفغانية على ما أفاد مسؤول أميركي في مجال الدفاع، في مؤشر إلى أن الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من أفغانستان بات وشيكا. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "كل قوات التحالف غادرت باغرام" من دون أن يحدد متى غادرت آخر القوات الأميركية وجنود الحلف الأطلسي القاعدة الواقعة على بعد خمسين كيلومترا شمال كابول. وأعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية الجمعة، ان الجيش الأميركي سلم قاعدة باغرام رسميا للقوات الأفغانية. وكتب المتحدث فؤاد أمان على تويتر "انسحبت القوات الأميركية وقوات التحالف بالكامل من القاعدة وبالتالي ستقوم قوات الجيش الأفغاني بحمايتها واستخدامها لمحاربة الإرهاب". وبات الجيش الأميركي والحلف الأطلسي في المراحل الأخيرة للانسحاب من أفغانستان بعد تدخل استمر عشرين عاما في البلاد، الذي يفترض أن ينجز في 11 أيلول/سبتمبر المقبل. رحبت حركة طالبان الجمعة بانسحاب القوات الأميركية حيث قال الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد "سيمهد انسحاب القوات الاجنبية بالكامل الطريق أمام الأفغان ليقرروا مستقبلهم في ما بينهم". وشنت حركة طالبان هجمات متواصلة في انحاء أفغانستان في الشهرين الأخيرين مسيطرة على عشرات الأقاليم فيما عززت قوات الأمن لأفغانية سيطرتها في محيط المدن الرئيسية. وستشكل قدرة القوات الأفغانية على المحافظة على سيطرتها في قاعدة باغرام الجوية مسألة محورية في ضمان على أمن العاصمة كابول المجاورة ومواصلة الضغط على حركة طالبان. وشكلت القاعدة على مدى سنوات طويلة مركزا للعمليات الأميركية الإستراتيجية في البلاد حيث كانت الحرب الطويلة على حركة طالبان وتنظيم القاعدة المتحالف معها تشن عبر ضربات جوية خصصوا. وعلى مر السنين استقبلت القاعدة الكبيرة مئات آلاف الجنود الأميركيين ومن حلف شمال ألطلسي ومقاولين. وبوساطة قطرية، انطلقت في 12 سبتمبر/ أيلول 2020، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة بأفغانستان. وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات بين واشنطن و"طالبان"، أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير/ شباط 2020، لانسحاب أميركي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى. وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/ايلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.

مشاركة :