أكاديمي: دور الجامعات في خدمة القضايا الوطنية لا يتجاوز 20%

  • 10/11/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور إبراهيم المشيقح، أستاذ التاريخ بجامعة القصيم، أن دور الجامعات في خدمة الوحدة الوطنية غائب جدًا وأن دورها في خدمة قضايا الوطن لا يتجاوز 20%. وطالب خلال مشاركته في ملتقى الوحدة الوطنية التعليمي «كلنا جند سلمان»، الذي نظمته وزارة التعليم واستضافته منطقة جازان على مدى ثلاثة أيام، الأكاديميين بالقضايا، التي تخص أمن الوطن والشباب. فيما أشار نايف بن مسلم البلوي، رئيس قسم التربية الوطنية والاجتماعية بتعليم تبوك في ورقة عمل قدمها عن دور المعلم في تنمية الحس الوطني إلى أن العقود الأخيرة من القرن الماضي، شهدت أحداثًا متلاحقة، وتطورات سريعة مما جعل الاهتمام بتعزيز الوحدة الوطنية أمرًا في غاية الأهمية. مفاهيم الوحدة الوطنية وحث على أهمية تعريف الطالب المواطن بالعديد من مفاهيم الوحدة الوطنية وخصائصها، مثل: الوطن، والحكومة، والنظام السياسي، والمجتمع، والشورى، والمسؤولية الاجتماعية وصورها، والقانون، والحقوق والواجبات. تربية مقصودة وأضاف «إن المواطنة الإيجابية لا تقتصر على مجرد دراية المواطن بحقوقه وواجباته فقط، ولكن حرصه على ممارستها من خلال شخصية مستقلة قادرة على حسم الأمور لصالح الوطن، وحتى تكون المواطنة مبنية على وعي لابد أن تتم بتربية مقصودة». ** مسؤولية كبيرة ذكر أن المدرسة تنفرد عن غيرها بالمسؤولية الكبيرة في تنمية هذا المفهوم، وتشكيل شخصية المواطن والتزاماته، وفي تزويده بالمعرفة والمهارات اللازمة من أجل تعزيز هذا المفهوم، وتنجز المدارس تلك المسؤولية من خلال المناهج الدراسية في شتى مراحل التعليم العام. وبيَّن أن الدور الذي تلعبه المدرسة عن طريق المعلم الكفء ومن مناهج معدة إعدادًا جيدًا وأنشطة إضافية إثرائيه يقوم بها المعلم والطالب كالصحافة ومجلات الحائط والإذاعة المدرسية وغيرها من النشاطات الأخرى تميزها، وتعتبر داعمًا أساسيًا في تطوير مفهوم الانتماء والولاء ومساهمة في تدعيم الانتماء الوطني للوطن. فيما ألمح غازي الشمري، رئيس قسم التربية الوطنية والاجتماعية بتعليم حائل خلال ورقة العمل التي قدمها عن دور قائد المدرسة في تنمية الحس الوطني إلى أن المدرسة بمفهومها الشامل والمتكامل تعتبر خط دفاع رئيسًا، وذلك بتعميق ولاء الطالب لله ولكتابه ورسوله وولاة أمر هذه البلاد المباركة وقادتها وعلمائه، والبعد عن مواضع الفرقة والضلال والانحراف. وتابع:»يجب أن ترتكز البرامج على المحاور الأساسية وهي المعلم والطالب والمدرسة من خلال وضع خطة شاملة ومتكاملة بجدول زمني للبرامج والأنشطة التي تنمي الحس الوطني، ومزامنة بعض الفعاليات للمناسبات الوطنية وتفعيلها بالشكل المناسب». ونوه إلى أهمية تنظيم اجتماعات دورية بالمعلمين وتذكيرهم بمهامهم وواجباتهم تجاه عملهم وأن يغرسوا في نفوس الطلاب حب الوطن من خلال عرض منجزات حكومتنا الرشيدة على كل الأصعدة في العالمين العربي والإسلامي وتزويد المعلمين بما يرد من تعاميم هامة خصوصًا ما يهتم بتنمية الحس الوطني. وحث المعلمين على تشجيع الطلاب على كتابة بحوث وأوراق عمل تنمي حسهم الوطني ويكون عليها درجات، وخصوصًا في النظامين الفصلي والمقررات، وتفعيل الإذاعة الصباحية المدرسية واستثمارها بما ينمي الحس الوطني، واستثمار الأيام المفتوحة في المدرسة. واقترح إقامة أنشطة ومعارض عن منجزات الوطن ودور المملكة المتميز في عاصفة الحزم، وتخصيص مسابقات بين الطلاب في جميع المجالات وتشجيعها مما ينمي الحس الوطني، وتكريم أبناء شهداء الواجب، وكذلك أبناء المشاركين في عاصفة الحزم وتقديم تسهيلات لهم، واختيار مسمى عاصفة الحزم شعارًا للمشاركات الرياضية والمسابقات التي تقام داخل المدرسة. ونوه إلى ضرورة اختيار مجموعة من الطلاب لزيارات ميدانية لبعض الدوائر الحكومية (الدفاع المدني - المرور - الهلال الأحمر....)، وذلك بعد التنسيق مع إدارة التعليم لكي يطلعوا على منجزات وأعمال المخلصين من أبناء الوطن، والتنسيق مع إدارة التعليم لاستضافة أحد الضباط المختصين للتحدث للطلاب عن عاصفة الحزم والدور السعودي المتميز. ونصح بربط الطلاب بالثقافة السائدة في المجتمع وتعريفهم بتراث أمتهم، مع بث روح التجديد والإبداع والتألق، تجاوبًا مع المستجدات والمتغيرات الحضارية فيما لا يخالف الأسس والثوابت الإسلامية.

مشاركة :