احتجاجات في العراق على انقطاع الكهرباء والمياه

  • 7/3/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نظم مئات العراقيين احتجاجاً في العاصمة بغداد أمس، على زيادة انقطاع الكهرباء ونقص إمدادات المياه بينما تجاوزت درجات الحرارة 50 مئوية في بعض أنحاء البلاد. وقال السكان إن الكهرباء انقطعت تماما في معظم المحافظات العراقية فجر أمس، في واحدة من أسوأ حالات الانقطاع هذا العام، وعادت بعض خطوط شبكة الكهرباء الرئيسية للعمل في بغداد بحلول الظهر. وكسا الضباب الدخاني سماء بغداد، التي يحظى سكانها بإمدادات أفضل مقارنة بالمناطق الأكثر فقراً في جنوب البلاد، بعد شروق الشمس إذ استخدمت المنازل مولدات الكهرباء التي تعمل بالديزل لفترات أطول من المعتاد. بدوره، أصدر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمس، قرارا بإقالة ومعاقبة عدداً من كبار المسؤولين بوزارة الكهرباء لتقصيرهم بواجباتهم وحدوث إطفاء تام للتيار الكهربائي في عموم المحافظات العراقية فجر أمس. وذكر بيان للحكومة العراقية أن الكاظمي وجه بإقالة مدير عام الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية في منطقة الفرات الأوسط، وتوجيه عقوبة التوبيخ له وذلك لإهماله في أداء أعماله وواجباته، ما تسبب بسقوط خطوط نقل الطاقة وحدوث انقطاع التيار الكهربائي في عموم المحافظات. وأوضح البيان أن التوجيه شمل أيضا باتخاذ إجراءات بحق مسؤولين آخرين في وزارة الكهرباء بسبب تقصيرهم في عملهم والمهام الموكلة إليهم، وفتح تحقيق بحالات التقصير والإهمال في بعض مفاصل الوزارة التي أدت إلى تراجع تزويد المواطنين بالطاقة الكهربائية وفاقمت من معاناتهم، على الرغم من التوجيهات المستمرة بأهمية العمل الجاد وبذل أقصى الجهود والاستعداد الجيد لفصل الصيف، والتخفيف من معاناة المواطنين. وكان وزير الكهرباء العراقي ماجد حنتوش قد قدم قبل يومين بيان استقالته من المنصب إلى مكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على خلفية أعمال التخريب التي طالت المحطات الكهربائية وأبراج نقل الطاقة الكهربائية من قبل الجماعات المسلحة فضلاً عن إيقاف السلطات الإيرانية تجهيز محطات إنتاج الطاقة الكهربائية بالوقود فضلاً عن قطع تجهيز العراق بالطاقة الكهربائية بسبب عدم تسديد العراق للديوان المالية المترتبة عليه للجانب الإيراني في مجال الطاقة والوقود التي تجاوزت مليارات الدولارات. وحمل حيدر السعيدي وهو من شيوخ العشائر وكان يشارك في احتجاجات مدينة الصدر، المسؤولية للنخبة السياسية التي تحكم العراق منذ الإطاحة بصدام حسين في 2003. وقال: «من نظام لآخر ما زلنا لا نملك ما يكفي من كهرباء، ماذا جلبت لنا الديمقراطية، الحال من سيء لأسوأ». وفي السياق، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية أمس، تعرض أحد خطوط نقل الطاقة الكهربائية إلى عمل تخريبي بعبوات ناسفة في بغداد. وذكر بيان صحفي لوزارة الكهرباء أن «خط نقل الطاقة الكهربائية للضغط العالي لمنطقة القدس وماء الكرخ تعرض في الساعة العاشرة من صباح الجمعة إلى عمل تخريبي بتفجير عبوات ناسفة وضعت تحت عدد من أبراجه، بهدف إخراجه عن العمل لزيادة معاناة المواطنين». وأوضح البيان أن الفرق الهندسية والفنية هرعت إلى موقع الحادث برفقة القوات الأمنية وباشرت بأعمال الصيانة. وذكر البيان أن وزارة الكهرباء تمكنت من إعادة منظومة الطاقة الكهرباء الوطنية بوقت قياسي إلى الخدمة بعد أن تعرضت إلى التوقف التام. الكاظمي: تسهيل عودة النازحين المسيحيين والأقليات جدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمس، التزام الحكومة العراقية بالعمل من أجل ترسيخ المسيحيين العراقيين والأقليات الأخرى في أراضيهم كجزء أساسي من نسيج مجتمعاتهم في العراق. وقال خلال لقائه قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثولوكية في مقر الفاتيكان «إن الحكومة تعمل على تسهيل عودة النازحين والمهاجرين من المسيحيين والأقليات الأخرى إلى مناطقهم الأصلية، والعمل على حث الجهات الكنسية العراقية لتفعيل أنشطتها الإنسانية سيما التعليمية والصحية وتقديم كل العون المطلوب»، حسبما ذكر بيان للحكومة العراقية. وأضاف «إن الحكومة ماضية لإعمار ما دمر من الكنائس الأثرية على يد عصابات داعش الإرهابية، بالإضافة إلى سعي الحكومة الجاد لإعمار مدينة أور نظراً لأهميتها التاريخية، ولتكون مهيأة لاستقبال الوفود المسيحية للمدينة واتخاذ الإجراءات وتقديم التسهيلات الأزمة لتفويج المجاميع السياحية والدينية إلى مدينة أور الأثرية».

مشاركة :