أولمبياد طوكيو بلا طعم إذا تم خلف أبواب موصدة

  • 7/3/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طوكيو - حذّر رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا من إمكانية إقامة أولمبياد طوكيو 2020 المؤجل من العام الماضي بسب جائحة كورونا خلف أبواب موصدة وسط مخاوف السلطات المحلية من تجدد ارتفاع حالات الإصابة بالجائحة في العاصمة. كما أعلنت السلطات المحلية الأربعاء أن أجزاء من مسيرة الشعلة الأولمبية في المدينة المضيفة لن تقام على الطرق العامة بسبب مخاوف من الفايروس. وأفاد سوغا أنه “من الممكن ألاّ نسمح بتواجد الجماهير” في الألعاب التي ستنطلق في 23 يوليو الحالي، وتابع “نتصرف ونحن نأخذ بعين الاعتبار كأولوية قصوى سلامة وأمان الشعب الياباني”. وكان منظّمو الألعاب اتخذوا قراراً في يونيو الماضي يقضي بحضور الجماهير المحلية ولكن بنسبة 50 في المئة من قدرة استيعاب كل منشأة أولمبية وضمن حدود 10 آلاف مشاهد كحد أقصى. إلاّ أن هذا السماح ترافق مع تحذيرات من قبل المشرفين على العرس الرياضي من إمكانية اتخاذ المزيد من التدابير الصارمة في حال لم تسمح الحالة الصحيّة بالانفتاح مجدداً أو في حال ساء الوضع. وسيُتخذ القرار المناسب بهذا الشأن خلال الاجتماع المقبل للجهات الخمس المشرفة على أولمبياد طوكيو (اللجنتان الأولمبية الدولية والبارالمبية والحكومة اليابانية والسلطات المحلية لطوكيو واللجنة المنظمة اليابانية)، بحسب ما أعلنت وزيرة الألعاب تامايو ماروكاوا. وبحسب قناة “نيبون تي.في” التلفزيونية من المرجح أن يُعقد الاجتماع الخميس المقبل. وتأتي هذه المحادثات في وقت تعتزم الحكومة اليابانية تمديد القيود الخاصة بجائحة كورونا في طوكيو لفترة تمتد من أسبوعين حتّى أربعة أسابيع، علما أن المدة المحددة السابقة تنتهي في 11 من الشهر الحالي، بحسب وسائل إعلام محلية. وأشار مصدر مقرب من اللجنة المنظمة للألعاب لقناة “نيبون تي.في” إلى أن تمديد هذه القيود هو “أمر لا مفر منه”. ومن المرجح أن تنسحب هذه القيود الجديدة التي من الممكن أن تعلنها الحكومة اليابانية الأسبوع المقبل حتى موعد افتتاح الألعاب أو ربما طوال فترة إقامة الأولمبياد. وستطال هذه القيود العديد من القطاعات منها الحانات والمطاعم التي من المتوقع أن تقفل أبوابها باكراً في المساء، إضافة إلى تحديد عدد مشاهدي الأحداث الجماعية (لقاءات رياضية وحفلات موسيقية) بـ5 آلاف مشاهد فقط. من المرجح أن تنسحب القيود الجديدة التي ستعلنها اليابان الأسبوع المقبل على طول فترة إقامة الأولمبياد من المرجح أن تنسحب القيود الجديدة التي ستعلنها اليابان الأسبوع المقبل على طول فترة إقامة الأولمبياد وترتفع حالياً أعداد المصابين يومياً بالوباء في طوكيو، حيث تم تسجيل 700 حالة إيجابية جديدة الأربعاء، وهو أعلى رقم منذ نهاية مايو الماضي مع إحصاء أكثر من 670 حالة الخميس. ويواجه المنظمون مع احتمال تشديد الإجراءات والقيود على مشاهدي الألعاب معضلة في الدقائق الأخيرة تتمثل في إقامة قرعة لتحديد حاملي التذاكر في اليابان المصرح لهم بالدخول إلى الألعاب الثلاثاء المقبل. وبحسب وسائل إعلام محلية من المرجح أن يتأجل موعد سحب القرعة علماً أنه كان من المتوقع أن يتم سحب 900 ألف بطاقة من مجمل 3.6 مليون تم بيعها في اليابان. ومقابل السماح للجماهير المحلية بحضور الألعاب منعت الجماهير الأجنبية من هذا الحق بقرار اتخذ في مارس الماضي، كما حظرت السلطات المحلية سابقا مرور الشعلة الأولمبية في بعض المناطق والمقاطعات على الطرق العامة في الأشهر الأخيرة، واضطر حاملو الشعلة إلى الاكتفاء باحتفالات بدون جمهور في الحدائق أو الأماكن الخاصة الأخرى. وقال المسؤول في حكومة طوكيو كويشي أوساكابي إن مسيرة الشعلة الأولمبية التي تبدأ في طوكيو اعتبارًا من التاسع من يوليو ستقام بشكل أساسي في احتفالات مغلقة خلال الأيام الثمانية الأولى من زيارتها للعاصمة، تماشياً مع إجراءات مكافحة الوباء. وأضاف “سننظم احتفالًا في المكان الذي تنتهي فيه المسيرة (المقررة) كل يوم”، موضحا أن حوالي 100 عداء سيتأثرون يوميًا بهذا التغيير في البرنامج. وتتعلق التغييرات بشكل أساسي بمسيرة الشعلة خارج 23 منطقة مركزية في طوكيو. وتابع أوساكابي أنه سيتم اتخاذ قرار بشأن الخطوات في هذه المناطق المركزية ذات الكثافة السكانية العالية في وقت لاحق. وستدخل الشعلة إلى الملعب الأولمبي الجديد في طوكيو في 23 يوليو بعد مرورها بـ47 منطقة في اليابان. ولا يزال شبح الوباء يخيم على هذا الحدث الرياضي العالمي قبل ثلاثة أسابيع من افتتاح الألعاب. وثبتت إصابة عضوين من الوفد الأولمبي الأوغندي بفايروس كورونا عند وصوله إلى طوكيو هذا الشهر، مما أدى إلى تشديد القواعد للفرق التي تصل مبكرًا إلى اليابان. وذكرت صحيفة “يوميوري” اليومية الأربعاء أنه يمكن الآن وضع فريق كامل في الحجر الصحي إذا ثبتت إصابة عضو واحد. وبذل الأرخبيل جهوداً جبارة للسيطرة على فايروس كورونا مقارنة مع عدة دول أخرى، حيث سجل أقل من 15 ألف حالة وفاة مرتبطة بالجائحة، بحسب ما تشير إليه الأرقام الرسمية. ولكن الجائحة أرهقت الجسم الطبي الذي يخشى أن يعاني أكثر مع إمكانية أن تسوء الحالة بالتزامن مع إقامة الألعاب الأولمبية، علماً أن حوالي 11 في المئة من السكان حصلوا على الجرعة الثانية من اللقاح المضاد للفايروس حتّى الآن.

مشاركة :