سقط ثلاثة قتلى على الأقل وجرح العشرات اليوم (الجمعة) نتيجة اندلاع اشتباكات مسلحة بين القوات الحكومية وعناصر مسلحة موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي (مطالب بالإنفصال) في محافظة أبين جنوبي اليمن، حسبما ذكر مصدر محلي مسؤول. وأكد المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن اشتباكات اندلعت اليوم بين القوات الحكومية وعناصر مسلحة وأمنية موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مركز مديرية لودر شرقي محافظة أبين. وأكد ان الاشتباكات أسفرت عن 3 قتلى على الأقل أحدهم مدني، وإصابة العشرات من الجانبين. وبحسب المصدر فان الاشتباكات ما تزال مستمرة ويستخدم فيها مختلف الأسلحة. وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات اندلعت على خلفية رفض مدير أمن مديرية لودر تسليم منصبه بعد قرار إقالته. واندلعت الاشتباكات اليوم غداة توتر كبير في مديرية لودر. وأمس الخميس، قال مصدر محلي مسئول لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن مديرية "لودر" شرق محافظة أبين، تشهد توترا كبيرا بين القوات الحكومية وقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي مدعومة بمسلحين قبليين من أبناء المديرية، مما ينذر بانفجار الوضع عسكريا. وأوضح المصدر حينها، أن التوتر القائم يأتي على خلفية رفض مدير أمن المديرية العقيد الخضر محمد حمصان، تسليم إدارة أمن المديرية عقب قرار بإقالته أصدره وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان. وأشار المصدر إلى أن الجانبين دفعا بقوات عسكرية وأمنية إلى المديرية فيما تجري وساطات تقودها شخصيات إجتماعية لمنع وقوع صدامات مسلحة بين الجانبين. كما ذكر مدير أمن محافظة أبين العميد أبو مشعل الكازمي، لـ((شينخوا))، أمس الخميس، أن وزير الداخلية أصدر قبل 25 يوما قرارا قضى بإقالة حمصان من منصبه، إلا أنه رفض رغم كل الجهود والوساطات. وأضاف الكازمي، أن مدير أمن مديرية لودر المقال مرتبط بجهات سياسية معادية للشرعية (في إشارة للمجلس الانتقالي الجنوبي) وتمترس مع مسلحين في مقر إدارة الأمن الواقع في وسط مدينة لودر. وتسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، منذ أغسطس العام 2019، على مدينة عدن "العاصمة المؤقتة" وأهم مدن محافظات لحج والضالع وأبين. وخاضت القوات الحكومية وقوات الانتقالي الجنوبي العام الماضي معارك عنيفة في محيط مدينة زنجبار مركز محافظة أبين، وتمكنت وساطة سعودية من فصل قوات الجانبين.