تحقيق إخباري: سوريون يتوجهون إلى المتنزهات العامة هربا من الحر الشديد

  • 7/3/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق 2 يوليو 2021 (شينخوا) منذ ساعات الصباح الباكر توجه أبو وسام (47 عاما) مع عائلته إلى المزرعة التي استأجرها مع أصدقائه بريف دمشق الغربي لقضاء يوما كاملا هربا من موجة الحر الشديد الذي تتعرض له البلاد منذ يومين. وقال أبو وسام وهو يحمل امتعته وينتظر الحافلة الصغيرة التي ستقله مع عائلته إلى المزرعة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "أسكن في شقة بالطابق الخامس بدمشق، ودرجة حرارة المنزل تصل إلى 30 درجة مئوية بعد ساعة من بزوغ الشمس"، مضيفا أن "البيت يصبح كالفرن والعرق يتصبب من اجسامنا بغزارة، ما يجعل الجلوس في البيت مزعجا". وأشار أبو وسام إلى أن انقطاع التيار الكهربائي خلال اليوم لساعات طويلة يزيد الطين بلة كما يقال، مبينا أن الهروب باتجاه الريف والمتنزهات والبحث عن الملاذ الآمن من الحر الشديد هو الحل الأمثل لمثل هذا الطقس. وتابع يقول "نقضي يوما كاملا في تلك المزرعة التي تحتوي بداخلها مسبح صغير، وفيها أشجار مختلفة تظلل المكان، ما يجعل المكان رطبا وفيها نسمة عليلة تنعش النفوس"، منوها بأن السوريين يتوجهون عادة إلى المتنزهات أو الحدائق العامة عندما تتعرض سوريا لاي موجة حر شديدة. أما عائلة أبو فؤاد التي لا تملك مالا يكفي لإيجار مزرعة أو الدخول إلى مسبح عام، فقرر أن يتوجه إلى طريق مطار دمشق الدولي لقضاء يوم كامل مع أولاده تحت ظل الأشجار التي تنتشر بكثافة على جانبي الطريق. وقال أبو فؤاد لـ((شينخوا)) إن موجه الحر الشديدة التي تتعرض لها سوريا هذه الأيام، جعلت الناس تخرج بكثافة إلى الأماكن العامة لقضاء يوم العطلة مع العائلة، مؤكدا أن طريق مطار دمشق الدولي واحدة من المقاصد التي يأمها الناس بكثرة كونها مكانا عاما لا يحتاج إلى دفع المال. وتابع يقول "نأخذ طعاما معنا إلى هناك ونقضي يوما كاملا تحت ظلال الأشجار هربا من الحر"، مؤكدا أن أحد أولاده يعزف على العود لهذا نستمع كثيرا ونقضي وقتا جميلا وننسى الحرارة المرتفعة التي تزعجنا في المنزل. وفي مدينة جرمانا بريف دمشق الشرقي تجمع المئات من العائلات السورية في أحد المتنزهات ، وصوت خرير الماء الذي يتدفق من عدة جدران بالمنتزه ينشر حالة من الرطوبة المنعشة في المكان واصوات الغناء والفرح تملؤ المتنزه. وروت ام رئبال (34 عاما) ساعات الليل المزعجة التي مرت عليها الليلة الماضية، موضحة أنها وأولادها لم يتمكنوا من النوم في شقتهم الكائنة في الطابق الأول بسبب الحر الشديد، الا عندما أتت الكهرباء لساعتين متواصلتين تمكنوا من النوم قليلا. وقالت أم رئبال ومعها اخيها وعائلته "لو لم يكن هناك متنزهات كنا سنفكر بالذهاب إلى جبل قاسيون أو إلى الزبداني بريف دمشق الغربي كونها مناطق اصطياف بحثا عن الرطوبة والحرارة الأقل ارتفاعا"، داعية الحكومة إلى توفير الكهرباء فقط عندما تتعرض البلاد لموجة حر شديدة. فكل الموجودين في المتنزه خرجوا من منازلهم بسبب الحر الشديد الذي يسكن بداخل تلك البيوت، ولعدم توفر التيار الكهربائي بشكل مستمر طيلة ساعات النهار. وتعيش سوريا منذ سنتين حالة اقتصادية صعبة بسبب العقوبات الامريكية والحصار الجائر الذي تفرضه الدول الغربية عليها الأمر الذي انعكس سلبا على حياة السوريين المعيشية. وبعض العائلات تفضل الذهاب إلى المحافظات الجبلية، حيث يكون الجو اقل حرارة، من العاصمة دمشق ، فيقضون أياما هناك في مسابح أو متنزهات عامة ، تكون ملاذا للسوريين في مثل هذه الظروف. وأفادت وكالة الانباء السورية (سانا) اليوم (الجمعة) بأن درجات الحرارة توالي ارتفاعها في المناطق الجنوبية فيما تبقى أعلى من معدلاتها بنحو 4 إلى 7 درجات مئوية في باقي المناطق مع استمرار تأثر البلاد بامتداد منخفض جوي سطحي من الجنوب الشرقي يترافق بتيارات جنوبية غربية في طبقات الجو العليا. / نهاية الخبر/

مشاركة :