أكد الرئيس التنفيذي لشركة فورتي للرعاية الصحية Forte Healthcare، كاران ريخي، أن سوق الرعاية الصحية في السعودية يمتلك فرص نمو هائلة، في ظل تطلع الشركات العالمية الكبرى إلى دخول هذا السوق بشكل لم يسبق له مثيل، خاصة مع المتغيّرات التي حصلت في الأسواق بسبب جائحة "كوفيد-19" والتي أبرزت دور السوق السعودي الأكبر خليجياً لكونه يخدم مجتمعاً يعيش فيه نحو 35 مليون نسمة. وأشار ريخي إلى أنه هناك مجالاً كبيراً للاستثمار في المستشفيات، خاصة أن هناك حالياً حوالي 490 مستشفى معظمها مملوكة للقطاع العام، ولذلك بدأ القطاع الخاص بدخول قطاع الرعاية الصحية بشكل أكثر حيوية ونشاطاً، خصوصاً في ظل رغبة الحكومة بالابتعاد عن الإدارة اليومية لعمليات معظم المستشفيات والتركيز على الإشراف، والرقابة، والتشريع، وجذب أحدث الابتكارات والتقنيات الطبية، وتطوير المعايير، وإنشاء مراكز أبحاث، ومتابعة أحدث المستجدات العالمية في مجال الطب. وقال ريخي: "يقدّر الإنفاق الحكومي على قطاع الصحة في المملكة ب5.5% سنوياً منذ عام 2017، وأعتقد أنه سيرتفع قريباً إلى 8% مع التحسن الكبير في أسعار النفط، ما يعطي الحكومة دخلاً أكبر وحرية أكثر في الإنفاق على القطاع الصحي". ولفت ريخي إلى اهتمام القطاع الخاص بالحصول على حصة أكبر في سوق الرعاية الصحية بالمملكة، خاصة أنه تم استحداث 20 مستشفى خاص في السوق السعودي تعود للقطاع الخاص خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة. وفيما يخص الاستمارات الأجنبية، قال ريخي إن قطاع الرعاية الصحية يستنفذ سيولة كبيرة ويحتاج إلى قدرات تفوق المعتاد فيما يتعلّق بإدارة السيولة والتدفق النقدي، وبالتالي ربما نجد عدداً غير قليل من مستشفيات القطاع الخاص يطلب العون من المؤسسات المالية والاستثمارية العالمية للدخول معها في شراكة، سواءً على شكل استحواذ أو تمويل من أجل ضمان قدرتها على الاستمرار، ومع تغيير قوانين الاستثمار في المملكة ومنح حرية أكبر للمستثمر الأجنبي، فإن فرص هؤلاء بإيجاد الشريك المناسب أصبح أسهل نسبياً. وأضاف ريخي: "نقوم بدور الاستشاري لعدة مؤسسات عالمية ومنها مؤسسة كبيرة جداً ترغب بدخول السوق السعودي ولكنها تبحث جدياً عن الشريك المناسب الذي يمتلك مؤسسات صحية قائمة وشبكة من العيادات الخارجية المنتشرة في عدد من مناطق المملكة، مضيفاً أن مثل هذه المؤسسات تضخ استثمارات مالية كبيرة تخدم ليس قطاعات الرعاية الصحية فحسب، وإنما أيضاً عدداً من القطاعات الاقتصادية الحيوية الأخرى".
مشاركة :