رأت شركة المزايا القابضة على أن نجاح أو فشل المشاريع الحيوية، يعتمد على طبيعة المنطقة المستهدفة وتوقعات الطلب المستقبلي، فيما تعتمد مقدرة المشاريع على توليد التدفقات النقدية، والمساهمة في الناتج المحلي لأي اقتصاد، على تحديد نوع وحجم تلك المشاريع، والتوقيت المناسب للدخول في الاستثمار فيها. وشددت الشركة في تقريرها الأسبوعي، على أن المؤشرات كافة التي يظهرها قطاع الرعاية الصحية، تفيد بارتفاع الانفاق فيه، وارتفاع تكاليف الحصول على خدماته، وأن أمام قطاع الخدمات الصحية لدى دول المنطقة الكثير من التحديات الواجب تجاوزها، لرفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة، والتي مازالت أدنى من المستويات المحددة من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. واعتبر أن قطاع الرعاية الصحية مازال يختزن الكثير من فرص الاستثمار الجيدة، والتي يقل مثيلها لدى قطاعات اقتصادية رئيسية. ولفتت الشركة في تقريرها الأسبوعي، إلى أن خطط الاستثمار والتوسع للأنشطة لدى دول المنطقة، قامت في الاساس على التركيز على قطاعات اقتصادية محددة، والتي من خلالها يمكن رفع وتيرة النشاط الاقتصادي إلى مستوات الدول المتقدمة، بما يكفل تحقيق تنويع الانشطة الاقتصادية والدخل. وأفاد التقرير أن مشاريع الرعاية الصحية تصنف ضمن القطاعات واجبة التطوير، إذا ما تم الحديث عن الطلب المحلي وتقديم الخدمات الرئيسية للمجتمع، فيما يندرج ضمن تصنيفات ذات أهمية كبيرة إذا ما تم الحديث عن توسيع الخدمات الرعاية الصحية على المستويين الاقليمي والعالمي، وبالتالي يبدأ الحديث عن الاستثمار الناجح من عدمه. وذكر أن العديد من دول المنطقة لديها المزيد من الخطط لتطوير قطاع الخدمات الصحية، لما لذلك من دور في رفع وتيرة النشاط المالي والاقتصادي، وتأثيره الإيجابي على تنشيط عمل الكثير من القطاعات، بالإضافة إلى تطوير مستوى المنافسة على المستوى العالمي، ورفع قدرات الدول على تطوير مواردها المالية على المدى الطويل. وبين التقرير أن المشاريع العقارية التي استهدفت الاستثمارات الخارجية، شهدت تطورات في طبيعتها وأهدافها، وأصبحت تأخذ بعين الاعتبار رفع قدرتها على المنافسة لدى سوق السياحة العالمي، فيما اتجهت المشاريع العقارية نحو تطوير مشاريع الرعاية الصحية والتي باتت تجذب الاستثمارات من القطاعين العام والخاص على حد سواء. وأشار إلى أنه للتطور المتسارع المسجل على مشاريع البنية التحتية لدى الكثير من الدول، أهمية كبيرة في نجاح أو فشل المشاريع بشكل عام، والمشاريع ذات العلاقة بالسياحة والرعاية الصحية بشكل خاص، منوهاً بأن مشاريع الرعاية الصحية لدى دول المنطقة قد سجلت الكثير من النجاحات وأمامها الكثير من العقبات والتحديات، ومنها من نجح في تقديم الخدمات على المستوى المحلي، ومنها من نجح في تطوير قدراته لتقديم خدمات منافسة على المستوى العالمي، كما استطاعت كذلك من جذب الاستثمارات. وشدد التقرير على أن هناك دولا أخرى تعمل على تلبية الطلب المحلي، ضمن الإمكانات المتاحة وضمن أولويات خطط التنمية لديها، والتي غالبا ما تتأثر بالتطورات المالية والاقتصادية المحلية والخارجية. وأظهر أهمية المشاريع الصحية التي تم إنجازها وتلك الجاري العمل على الانتهاء منها لدى دول المنطقة، والتي تندرج ضمن توليد فرص الاستثمار، وفرص العمل لدى الكثير من القطاعات الاقتصادية، لما لقطاع الخدمات الصحية من تشابك وتداخل مع القطاعات الاخرى، في حين يمكن تصنيف هذه الاستثمارات ضمن خطط ومشاريع دول المنطقة، في التركيز على الاستثمارات القادرة على جذب الاستثمارات الخارجية، وجذب الكفاءات العلمية والتقنية أيضاً. ونوه بأهمية تطوير الخدمات المقدمة على المستويين المحلي والاقليمي، في تخفيض نفقات العلاج في الخارج، إذا ما وجد البديل المناسب لدى دول المنطقة. وأكد التقرير أن المشاريع والاستثمارات لدى هذا القطاع، مازالت حيوية ومجدية على المستويين المالي والاقتصادي، وتحمل الكثير من الإيجابيات لدعم أنشطة بقية القطاعات، والحفاظ على الحدود الدنيا من النشاط الاقتصادي الذي تحتاجه دول المنطقة، في ظل التراجع المسجل على الإنفاق وعلى المشاريع المطروحة كماً ونوعاً. واعتبر أنه يمكن للنجاحات المحققة حتى اللحظة، أن تساهم في طرح المزيد من المشاريع النوعية التي تضمن لهذا القطاع الاستمرار والنمو، والمساهمة في تطوير مصادر الدخل، ومنح اقتصادات دول المنطقة، المزيد من عوامل المقاومة للضغوط المالية والاقتصادية. ونوه التقرير بأن لمشاريع الرعاية الصحية أولوية في الوقت الحالي، ما يدعم جدوى طرح المزيد منها مع الاتجاه إلى المزيد من التخصص والنوعية على الخدمات المقدمة، في الوقت الذي يشهد فيه العالم توجهاً نحو اتباع انماط حياتية أكثر صحية. ورأى أن جدوى المشاريع الصحية بأنواعها واستهدافاتها كافة في تحسن، الأمر الذي يعمل أيضاً على تحفيز المستثمرين على الاستثمار في هذا النوع من المشاريع، معتبراً أن تطور الطلب ساهم في توسيع الخدمات وتوسيع فرص الاستثمار، إذ تشكل رياضة الركض على سبيل المثال، فرصة جدية للاستثمار في تطوير مشاريع خاصة لاعداد الرياضيين المشاركين في السباقات، وزيادة عدد الصالات الرياضة واللياقة البدينة والاستثمار في المعدات الرياضية أيضاً، إضافة إلى تزايد وتيرة الأنشطة الرياضية الجماعية، والتي تعمل على استقطاب العلامات التجارية الأجنبية الكبرى والمستثمرين لإنشاء المشاريع الاقتصادية ذات العلاقة.
مشاركة :