المسيرة التي يشارك فيها مئات الفلسطينيين، توجّهت عصر اليوم من دوار المنارة وسط رام الله نحو مقر الرئاسة، حيث رفع المتظاهرون يافطات كُتب عليها "إرحل يا عباس"، و"السلطة اغتيال نزار"، وذلك وسط هتافات منددة بما وُصف "جريمة اغتيال نزار" والمطالبة بمحاكمة المتورطين فيها والمسؤولين عنها، كما ترددت الهتافات المطالبة بإقالة عباس من منصبه كرئيس للسلطة محملينه المسؤولية عن عمليات الاعتقال السياسي وقمع المظاهرات والتنكيل بالصحفيين. شاهد: تشييع حاشد للناشط الفلسطيني نزار بنات وسط مظاهرات ضد محمود عباس شاهد: وفد للاتحاد الأوروبي يزور عائلة نزار بنات في الضفة الغربية شاهد: فلسطينيون يتظاهرون ضد السلطة احتجاجا على مقتل الناشط نزار بنات وكان الناشط السياسي نزار بنات، قتل الأسبوع الماضي بعد ساعات من قيام قوة أمنية فلسطينية في مدينة الخليل باقتحامه منزله والتنكيل به واعتقاله، واتهمت عائلة بنات تلك القوة بأنها قامت بـ"اغتياله"، وشددت على مطالبته بإجراء تحقيق شفاف مستقل، والإعلان عن أسماء المشاركين بما وصفتها "جريمة الاغتيال". وكان الآلاف في الضفة الغربية المحتلة شاركوا يوم أمس الجمعة في تشييع بنات المعروف بانتقاده للسلطة الفلسطينية، وطالبت مؤسّسات حقوقية فلسطينية بالتحقيق في ظروف وفاة بنات، فيما ضاقت منصة "فيسبوك" بمنشورات تنتقد السلطة الفلسطينية بسبب وفاته. وتراجعت شعبية عباس (85 عاما) منذ انتخابه رئيسا عام 2005 إذ يواجه كثير من الفلسطينيين مصاعب اقتصادية ويشكون من تفشي الفساد. ويتولى عباس رئاسة السلطة الفلسطينية بمرسوم منذ أكثر من عقد. وتقول جماعات حقوق الإنسان إن عباس، دأب على اعتقال منتقديه، وذكر مسؤول في منظمة هيومن رايتس ووتش إن اعتقال بنات “ليس شيئا فريدا من نوعه”. ويرفض عباس الاتهامات.
مشاركة :