بحث فريق برنامج "مهمة خاصة" في أسباب خشية الأفغانيات من عودة حركة طالبان للحكم، وتقصّى عن دوافع العنف ضد النساء في أفغانستان وهل هناك حاجة إلى سن قوانين وتشريعات جديدة لحماية المرأة الأفغانية؟ الخوف والعقاب من القتل والجلد والتعذيب وكشوف العذرية أمور كانت تنتظر النساء الأفغانيات اللواتي يخرجن عن القواعد المفروضة وقت حكم طالبان. ومع إتمام انسحاب قوات حلف "الناتو" من أفغانستان ، قد تعود الأمور إلى ما كانت عليه، وهو ما يزرع الرعب في قلوب الأفغانيات. وقد جلب العقدان الماضيان الكثير من التغييرات إلى البلاد، خاصةً بالنسبة للمرأة الأفغانية. وتمكنت الفتيات من الذهاب إلى المدارس، ودخلت المرأة إلى الساحة السياسية وسوق العمل. لكن مع تعاظم قوة حركة طالبان يُخشى من فقدان هذه المكاسب بعد انسحاب القوات الأجنبية . وبعد رحيل طالبان عن الحكم، تنفست النساء الأفغانيات الصعداء واستطعن أن يعُدن بشكل متصاعد إلى الحياة مرةً أخرى. طالبان كانت قد حظرت تعليم الفتيات، ومنعت ذهابهن للمدارس، لذا فلا عجب من أن يتم استهداف الفتيات والمدارس الخاصة. نذكر هنا ما حدث في سلسلة الانفجارات التي استهدفت "مدرسة سيد الشهداء" في منطقة داشتي باشتي والتي راح ضحيتها أكثر من 60 شخصاً فضلاً عن أكثر من 150 إصابة، معظمهن من الفتيات. ولا تزال أفغانستان، وفقاً لدراسات دولية، واحدةً من أسوأ البلدان في العالم بالنسبة لمعاملة النساء، بعد سوريا واليمن. كما يقول صندوق الأمم المتحدة لتعليم الأطفال إن نحو أربعة ملايين طفل أفغاني خارج المدرسة، معظمهم من الفتيات.
مشاركة :