هل تغيّر قاعدة (3+1) مع السماح للاعب من شركة طموح شكل المنافسة؟

  • 7/4/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت الساحة الكروية في الآونة الأخيرة تحركات سريعة من الأندية البحرينية قبل انطلاق الموسم الرياضي المقبل 2021-2022، وذلك بعقد صفقات لتعزيز قدرتها على المنافسة محليًا وخارجيًا، بعد تفعيل قانون (3+1)، وهو الذي أقرّه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منذ فترة طويلة، القاضي بالسماح للأندية الآسيوية بالتعاقد مع ثلاثة محترفين مع السماح لها بضم لاعب رابع شريطة أن يكون لاعبًا من قارة آسيا، مع السماح بضم لاعب واحد فقط بجانبهم من شركة طموح، بينما هناك خيارات أخرى مطروحة للأندية في كيفية تعاقداتها، بمثل التعاقد مع (4) لاعبين من شركة طموح ولاعب آسيوي، وأن يكون العدد المجمل في كشوفات الأندية (5) لاعبين فقط سواء أجانب أو مقيمين. وشهدت الساحة الكروية منذ انتهاء الموسم الماضي الكثير من التعاقدات لهذا الغرض، وكان نادي الخالدية الصاعد حديثًا إلى مصاف أندية دوري ناصر بن حمد للدرجة الأولى بتعاقداته المحلية سباقًا من بين الأندية البقية في إعلان تعاقداته المحلية حسب رؤية مدربه الوطني محمد الشملان، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو «هل يتغيّر شكل الدوري بتلك التعاقدات، في ظل السباق الحميم بين أندية دوري ناصر بن حمد الممتاز لأندية الدرجة الأولى لحد الآن؟»، إذ إن الصفقات التي شهدتها الأندية البحرينية طغت عليها الصبغة الشامية بلاعبين أغلبهم ممّن يمثل المنتخبين السوري والأردني، وبعض تلك العناصر سبق لها تمثيل بعض الأندية المحلية في الموسم الماضي وجدّدت تعاقدها، بينما البعض الآخر وقع لصالح الأندية المحلية لأول مرة. وكما هو معروف فإن بعض أنديتنا تعزف عن التعاقدات الخارجية بسبب ميزانياتها التي لا تسمح لها بجلب لاعبين أجانب، سواء كانوا عربًا أو من جنسيات أخرى. ما يتمناه المراقبون المحليون والشارع الرياضي المتابع لمنافسات لعبة كرة القدم هو إحداث المحترفين العرب والأجانب تغييرًا في مستويات الأندية، عندما تنطلق صافرة أول مباراة في الدوري وتخضع تلك المستويات للتقييم، بعد أن استطاع فريق نادي الرفاع الظفر ببطولتي الدوري والكأس، وتمكّنه من حسم لقب الدوري قبل نهايته بثلاث جولات تقريبًا، ثم انتقلت الإثارة إلى أندية ذيل الترتيب الساعية إلى تثبيت أقدامها في دوري أندية الكبار وتلافي الهبوط إلى الدرجة الثانية. وفي بعض المواسم كان الدرع يحتار في أي اتجاه يذهب، ليأتي الحسم في أواخر المباريات، إلا أنه تخلّى عن عادته في الموسم الماضي نتيجة تفوّق الرفاع على بقية الأندية بتألقه وبقائه في كفة مختلفة عن بقية الأندية، وما نتمناه هو تغيّر الوضع في الموسم المقبل. أما في الضفة الأخرى، فتبدو أندية الدرجة الثانية التي تخوض منافساتها بدوري «الظل» تعمل بهدوء لا يرقى إلى الطموح، وبإمكانات مادية متواضعة، وهو ما يدفعها إلى اللجوء إلى شركة طموح لاختيار بعض العناصر في مراكز تحتاجها، ورغم ذلك ظل درع الدوري متأرجحًا لم يحدّد وجهته إلا في الأمتار الأخيرة، لكن تبقى المسابقة بين الأندية لا تجتذب إلا القليل من الجماهير والمتابعين الذين لم يعرفوا البطل إلا قبل نهاية المسابقة بقليل، وهو ما لم يوجد في مسابقة دوري ناصر بن حمد لأندية الدرجة الأولى. ختامًا، نتمنى أن نشهد خلال متابعة الموسم الكروي الجديد المقبل منافسة في جميع المسابقات التي ينظمها الاتحاد البحريني لكرة القدم، ترتقي بسمعة الكرة البحرينية، خصوصًا مع عودة الجماهير لمدرجات الملاعب التي بمؤازرتها ستعود الإثارة للدوريات المحلية، إثر تلك التعاقدات التي أجرتها الأندية بعد صافرة نهاية الموسم الماضي.. أسابيع قليلة ونجد الإجابة عن تلك التساؤلات.

مشاركة :