تصدرت حالة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي أصبح حراً تماماً من أي تعاقد، اعتباراً من أول يوليو الجاري، معظم المناقشات في الوسط الرياضي الإسباني وعبر العالم، من خلال الصحف وشاشات التلفاز ومحطات الإذاعة والمواقع الرياضية. ويعيش ميسي أغرب موقف تعرض له منذ أن وقع أول عقد احتراف له مع البارسا في عام 2005، إذ أنه بات من حقه التفاوض والارتباط بأي ناد آخر، لأنه ببساطة شديدة لم يعد لاعباً في النادي الكتالوني. وذكر موقع جول العالمي بنسخته الفرنسية أن ما حدث يعد سابقة أولى من نوعها بالنسبة لميسي، ولكن ليس معنى ذلك أن المغامرة المشتركة بينه وبين ناديه انتهت، إذ أن المفاوضات مستمرة ولم تتوقف بين إدارة النادي وعشيرة ميسي بقيادة والده خورخي وكيل أعماله الرئيسي، ولكن من دون التوصل إلى اتفاق حتى الآن. وعندما سألت صحيفة ديبورتس كواترو، خوان لابورتا رئيس برشلونة عن هذا الوضع الجديد الغريب، قال: لست قلقاً، فالمفاوضات في تقدم مستمر، فهو يريد البقاء ونحن نريده أن يبقى، وإننا في طريقنا إلى إيجاد الصيغة المناسبة. وتساءل راديو كادينا كوبي عن حقيقة هذه الصيغة المناسبة، فكانت الإجابة هي أن النادي يحاول إقناع بعض الكوادر القديمة في الفريق بتخفيض رواتبهم. وكان السؤال التالي المنطقي، من الراديو هو: لماذا؟ وكانت الإجابة جاهزة من مصادر النادي، ومفادها: حتى يمكن ضم الراتب الجديد لميسي إلى إجمالي رواتب النادي، وحتى يكون في الحدود التي تسمح بها رابطة الليجا الإسبانية وخافيير تيباس رئيسها، وأيضاً حتى يتسنى إيجاد الحل المناسب لاحترام قواعد اللعب المالي النظيف. وذكرت مصادر صحفية إسبانية أن المشكلة التي تواجه هذا الحل، هي إن اللاعبين في غرفة ملابس النادي الكتالوني لا يأملون أن يقدموا «هدايا» للإدارة لكي تحل مشاكلها، حتى وإن كانت هذا المشكلة اسمها ليونيل ميسي. وأشارت المصادر نفسها إلى أن اللاعبين المتعاقدين مع النادي رفضوا بشدة اقتراح تخفيض رواتبهم بصورة جزئية لتسهيل التعاقد من جديد مع ميسي. وقال محامو اللاعبين: من وقع فقد وقع وانتهى الأمر ولا مجال لأي تخفيض، وليس وارداً على الإطلاق العودة للوراء. وعلق راديو كادينا كوبي بقوله: يبدو أن هذا الملف سيزداد سخونة مع الأيام، ما يهدد بإشعال الحرائق في كتالونيا.
مشاركة :