ندّد الرئيس التونسي قيس سعيّد بأحداث العنف تحت قبة مجلس نوّاب الشعب، وأكّد وجوب محاسبة أي شخص يلجأ للعنف.كانت رئيسة «كتلة الدستوري الحر» عبير موسي والمعارضة المستقلة قد تعرضت للاعتداء داخل البرلمان مرتين من نواب محسوبين على التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية.وطالب الرئيس سعيد، برفع الحصانة عن النواب المطلوبين للعدالة بتهم مختلفة، حيث أكد وجود 25 قضية مرفوعة ضد نواب بالبرلمان تتعلق بالاحتيال وتهريب المخدرات، واتهم البرلمان بالتغافل وعدم الاستجابة لقرارات قضائية تطالب برفع الحصانة وعدم عرضها على الجلسة العامة للتصويت عليها.وشدّد في أكثر من مناسبة، على وجوب إنفاذ القانون على الجميع بشكل عادل، مضيفاً إن الحصانة لا يمكن أن تكون عاملا مساعدا على الإفلات من العقاب.يشار إلى أن التصريحات الأولى، جاءت في بيان نشرته الرئاسة التونسية ليل الخميس، بعد زيارة قيس سعيد المستشفى العسكري وتدشين جناح جديد لقسم الإنعاش.في الأثناء وأمام تكرار حوادث العنف داخل مقر البرلمان، يواجه سعيّد ضغوطاً شعبية تطالبه بحل البرلمان، بعد أن تحوّل إلى حلبة صراع بين النواب، ومصدر للأزمات، وتسبّب في توتير المناخ السياسي بالبلاد.وتعرضت موسي إلى اعتداءين بالضرب داخل قاعة الجلسات العامة بالبرلمان، وفي يوم واحد، من قبل كل من النائب المستقل الصحبي صمارة ورئيس كتلة «ائتلاف الكرامة» سيف الدين مخلوف، في حادث أثار جدلاً واسعاً في البلاد، ومطالب برفع الحصانة عن النائبين، تمهيداً لمحاسبتيهما ولضمان مثولهما أمام العدالة.وأظهر مقطع فيديو، النائب المستقل، الصحبي سمارة، وهو يتقدم صوب عبير موسي أمام مرأى الجميع، ثم انهال عليها بالضرب، بينما كانت رئيسة الدستوري الحر تصرخ من جراء الاعتداء الذي تعرضت له.وسارع نواب في البرلمان التونسي، إلى تخليص رئيسة الدستوري الحر، من أيدي النائب سمارة، بعدما شرع في اعتدائه المفاجئ، الذي حاول خلاله أيضا ركلها.وبحسب وسائل إعلام تونسية، فإن هذا الاعتداء جرى بحضور رئيسة الجلسة، سميرة الشواشي، ووزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، إيمان الزهواني.وأدى الاعتداء على موسي إلى حالة من الفوضى داخل مبنى البرلمان، فيما توالت الإدانات من خارج المجلس، في ظل انزلاق التجاذب السياسي بالبلاد إلى ممارسة العنف.وسبق لموسي أن نبهت لتعرضها إلى التهديد والمضايقات «من أجل ثنيها عن أداء عملها النيابي في البرلمان التونسي».وتعد موسي من الأصوات، التي تحرص باستمرار على انتقاد ممارسات حركة «النهضة» الإخوانية، وتقول إنها لن تدخر جهدا في كشف ما ينال من سيادة تونس.وحرصت موسي أيضا على ارتداء الخوذة، في أكثر من مرة، داخل مبنى البرلمان التونسي، نظرا إلى الأجواء المشحونة، التي تمر فيها الجلسات.
مشاركة :