الله بالنور: أسعفونا رجاءً

  • 7/5/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تعددت الجرائم… وتنوعت… وازدادت في غرابتها… التعاطف مع الضحايا واجب… والترحم على الضحايا ممن توفاهم الله يبقى لزاماً أخلاقياً نتحصن به... كل ذلك لا يكفي مهما حاول المسؤولون التخفي وراء الحزن، أو حتى بأداء واجب العزاء، أو بتسطير عبارات رنانة حول الهيبة الأمنية المطلوبة، أو بترديد عبارات التهديد بالعقاب وسوء العاقبة. سنوات ونحن نعيش جرائم نهب وسلب وسرد وقتل... كما أن هناك اعتداءات على ممتلكات وأموال الدولة، وكل ما فعلته الحكومة هو تصريحات جوفاء لم تردع أحداً، ولم تعد تخيف حتى أجبن الجبناء من مرتكبي الجرائم! إذا كان رجل الأمن مهدداً بالاعتداء عليه، وإذا كان الطبيب مهدداً في المستشفى، وإذا كان الموظف الذي يؤدي خدمة عامة لا يعلم متى ومن أين تأتيه الشتيمة أو الاعتداء البدني! تفريغ شحنة الغضب من خلال الإعلام الرسمي وغيره لا يفيد، ولن يمنع استمرارية الجريمة وتنوعها، فالذين يحملون أسلحة في الشوارع أكثر من الذين يحملون أقلاماً، ولم يعد هناك أمان، لا في أماكن العمل، ولا في الأسواق، أو الشوارع، أو حتى داخل البيوت. الخلاصة أن الديرة فالتة من أولها إلى آخرها، وكل ما تفعله وزارة الداخلية أصوات تجلب معها غوغائية وإزعاجاً، وليس هناك تصريح من أي مسؤول بأي خطط للقضاء على الجريمة… أسعفونا رجاءً، ولا يجوز ترك الأمور "سمردحة" لكل من يريد العبث بأمن البلاد والعباد. فهل نحن بذلك نطلب المستحيل؟!

مشاركة :