تختتم في الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة سلسلة فعاليات "تاء التأنيث"، التي استهدفت تسليط الضوء على استثمارات المرأة السعودية في عدد من القطاعات، ومدى استجابة الأسواق لتمكين ودعم المستثمرات، وفتح المجالات الواعدة أمام رائدات الأعمال.وأوضح الأمين العام لغرفة مكة المكرمة المهندس عصمت عبد الكريم معتوق أن سلسلة "تاء التأنيث" كفعالية أطلقتها غرفة مكة المكرمة هدفت إلى إلقاء الضوء على توجهات رؤية المملكة في دعم وتمكين المرأة، وتعزيز موقعها في ريادة الأعمال، فضلا عن فتح مجالات استثمارية وفرص عمل واعدة أمام المرأة السعودية. ولفت إلى أن السلسلة عمدت إلى تسليط الضوء على الأعمال الرائدة التي صنعتها سيدات سعوديات، ويمكن أن تصبح مثالا للداخلات الجدد إلى القطاعات المطلوبة، وتسترعى اهتمام الأسر المنتجة والشابات الطامحات للتحول إلى سيدات أعمال في المستقبل.بدورها، كشفت رئيسة قسم المحتوى بإدارة الإعلام في غرفة مكة المكرمة رزان وهبي سندي، وهي مقدمة سلسلة "تاء التأنيث" أن اللقاءات قدمت سبع حلقات منذ أكتوبر 2020، وتختتم بآخر الحلقات في منتصف شهر يوليو الجاري، بحلقة عن التصميم الداخلي وارتباطه بالثقافة والحضارة، حيث سيتم استضافة ثلاث خبيرات في هذا المجال، يتحدثن عن تجاربهن وأسرار القطاع والتحديات التي واجهتهن.وأشارت إلى أن اللقاء كان قد استضاف أخيرا رائدة الأعمال والمصورة الفوتوغرافية والمدربة نهى دهلوي، التي تخصصت تصوير الأطفال والعرائس، وتمتلك استديو خاص، وتحدثت عن أهم مراحل الاحتراف في عالم التصوير، وأساسيات إطلاق المشروع التجاري.وشاركت دهلوي الحضور قصة اكتشافها لموهبتها في التصوير رغم بعده عن مجال دراستها، حيث تحمل درجة البكالوريوس في علوم الحاسبات، مبينة أن شغفها بالتصوير بدأ من مرحلة عمرية مبكرة، حتى توجت ذلك بالدراسة المتخصصة، حيث التحقت بدبلوم للتصوير في جامعة دار الحكمة، لتترك وظيفتها في إحدى شركات التقنية وتبدأ رحلة جديدة مليئة بالشغف والترقب.ولم تنف دهلوي خوفها من اقتحام التجربة في البداية، وترى أن مساندة زوجها دفعها للتحول من العمل كمصورة حرة إلى صاحبة استديو يستقطب الكثير من العميلات، داعية محبي التصوير للمضي قدماً في عملية التدريب والتخصص، وممارسة المهارات المختلفة بشكل مستمر بعد حضور ورش العمل لزيادة الاحترافية، معتبرة أن كل عميل جديد يعتبر تجربة جديدة ومختلفة.وتحدثت قصتها بالقول: "أعتقد أن قصتي تمتاز بالغرابة، اجتمع فيها الخوف والسعادة والحماس والتردد والشجاعة في نفس الوقت، كنت أعمل كمصورة مستقلة حتى تلقيت اتصالاً من مصورة محترفة تبلغني فيه برغبتها في عرض الاستديو الخاص بها مع كافة ملحقاته وتجهيزاته للبيع، ونقل كافة العاملات إلى إدارتي. كان المبلغ المطلوب هو كل ما أملك نتاج عملي كمصورة مستقلة في السنوات الماضية، شعرت بالخوف من المجهول وشككت في قدرتي على النجاح؛ أخبرت زوجي بالأمر وأخبرته بالقرار. وبين عشية وضحاها أصبحت امتلك استوديو كامل، وهذا يؤكد أهمية الادخار سواء كنت رائد أعمال أو كعامل مستقل.
مشاركة :