دعت الحكومة السودانية اليوم (الأحد) كافة أطراف الصراع فى اقليم تيغراى الاثيوبى لوقف القتال والجلوس على طاولة التفاوض. وإلتأم بالخرطوم اليوم اجتماع ضم رئيس مجلس السيادة الانتقالى بالسودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبه الأول الفريق أول محمد حمدان دقلو ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك ووزيرة الخارجية مريم الصادق، وناقش الاجتماع تطورات الأحداث باثيوبيا. وأكد الإجتماع على ارتباط السودان بمصالح استراتيجية وعلاقات جوار تاريخية وأواصر عميقة مع الجارة اثيوبيا. وعبرت الحكومة السودانية، فى بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالى، عن قلقها البالغ إزاء ما يدور فى اثيوبيا من تطورات، قد تؤدي إلى آثار سالبة على الاستقرار الاقليمي، لا سيما على دول الجوار. وأشارت حكومة السودان إلى أن مستقبل أثيوبيا يحدده الإثيوبيون، وقالت "بحكم علاقات الجوار والمصالح فإن الحكومة السودانية لن تدخر وسعا للعمل مع كافة الأطراف الإثيوبية من أجل الوصول إلى توافق بينها، يعزز وحدة أثيوبيا، وفق الرؤية التي يقررها الاثيوبيون". وأكدت حكومة السودان بأنها ستواصل تقديم كل ما من شأنه أن يسهم في حل الأزمة الانسانية في أثيوبيا. واستولت القوات المتمردة في إثيوبيا، منتصف الاسبوع الماضى، على مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي شمالي البلاد، وفقا لتقارير أممية. وحذرت الأمم المتحدة من احتمال تدهور الوضع الأمنى في إقليم تيغراي الإثيوبي بين مقاتلي "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، والجيش الاثيوبى. وقالت مسؤولة الشؤون السياسية والسلام بالأمم المتحدة روزماري ديكارلو "هناك احتمال من وقوع مزيد من المواجهات وتدهور الوضع الأمني سريعا، وهو أمر مقلق للغاية". واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أخيرا أن "الأحداث الأخيرة في منطقة تيغراي بإثيوبيا مقلقة للغاية". وقرر رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد فى الرابع من نوفمبر الماضى، الدخول في مواجهة عسكرية مع إقليم تيغراي، للحيلولة دون زعزعة الاستقرار في البلاد، وذلك بعدما أجرى الإقليم انتخابات محلية في تحد للحكومة الإتحادية التي وصفت التصويت بأنه غير قانوني.
مشاركة :