صنعاء - قالت "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (يونيسف)، الإثنين، إن أكثر من 6 ملايين طفل باليمن يواجهون خطر الحرمان من التعليم، مع استمرار النزاع لأكثر من ست سنوات في البلد العربي. وذكرت المنظمة، أن "ما يزيد عن مليوني طفل يمني، من الذكور والإناث، توقفوا عن التعليم بسبب الفقر والنزاع وانعدام الفرص". وأوضح البيان أن أكثر من 170 ألف معلم (ثلثا المعلمين باليمن) لم يتقاضوا رواتبهم بصفة منتظمة منذ أكثر من أربع سنوات، جراء النزاع والانقسامات الجغرافية والسياسية، ما دفعهم إلى البحث عن طرق أخرى لإعالة أسرهم. ورأى أن ذلك "يعرض أربعة ملايين طفل آخر لخطر تعطل العملية التعليمية والتوقف عن الدراسة". وقال فيليب دواميل، ممثل "يونيسف" في اليمن، وفق البيان: "يتسبب النزاع بآثار بالغة على كل جوانب حياة الأطفال، غير أن إمكانية الحصول على التعليم يوفر لهم إحساسا بالحياة الطبيعية حتى في ظل أقسى الظروف، كما يحميهم من شتى أصناف الاستغلال". وأردف "لذلك يعد استمرار الأطفال في المدارس أمرا بالغ الأهمية لمستقبلهم ومستقبل اليمن". وحذر البيان من أن "الآثار الناجمة على استمرار النزاع، بالإضافة إلى الهجمة الأخيرة على التعليم المتمثلة في جائحة كورونا، سيكون لهما آثارا مدمرة وطويلة الأمد على العملية التعليمية والسلامة النفسية والبدنية للأطفال والمراهقين في اليمن". ويتحمل الحوثيون المسؤولية الاكبر في تدهور التعليم في البلاد حيث يعمد المتمردون الى تجنيد الاطفال بعد اخراجهم من مقاعد الدراسة للمشاركة في الحروب والصراعات المسلحة خدمة للأجندات الايرانية. وقتل الآلاف من الأطفال سواء في الحروب او بسبب الأمراض والمجاعة في بلد دمر بسبب التدخلات الإقليمية خاصة من ايران. ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة. وللنزاع امتدادات إقليمية؛ فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
مشاركة :