وسط تزايد الانتهاكات الحوثية ضد المعلمين والمؤسسات التعليمية الحكومية التي خصخصت المليشيا عددا كبيرا منها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، من أن أكثر من 6 ملايين طفل باليمن يواجهون خطر الحرمان من التعليم.وقالت المنظمة في بيان لها اليوم (الإثنين)، إن ما يزيد على مليوني طفل يمني من الذكور والإناث توقفوا عن التعليم بسبب الفقر والنزاع وانعدام الفرص، مؤكدة أن أكثر من 170 ألف معلم يمثلون ثلثي المعلمين باليمن لم يتقاضوا رواتبهم بصفة منتظمة منذ أكثر من 4 سنوات جراء الانتهاكات التي يتعرضون لها وحالة الانقسام، ما دفعهم إلى البحث عن طرق أخرى لإعالة أسرهم.ولفتت إلى أن أربعة ملايين طفل آخر يتعرضون لخطر تعطل العملية التعليمية والتوقف عن الدراسة، إذ أكد ممثل المنظمة في اليمن فيليب دواميل أن النزاع يتسبب بآثار بالغة على كل جوانب حياة الأطفال، غير أن إمكانية الحصول على التعليم يوفر لهم إحساسا بالحياة الطبيعية حتى في ظل أقسى الظروف، كما يحميهم من شتى أصناف الاستغلال في إشارة ممارسات المليشيا واستغلالها للأطفال وتجنيدهم.وشدد على ضرورة استمرار الأطفال في المدارس، محذراً من الآثار الناجمة على استمرار النزاع، بالإضافة إلى أن الهجمة الأخيرة وجائحة كورونا، سيكون لهما آثارا مدمرة وطويلة الأمد على العملية التعليمية والسلامة النفسية والبدنية للأطفال والمراهقين.وكان معلمون وتربويون أكدوا أن ما يحصل في صنعاء من تجاوزات وفوضى تهدد العقلية اليمنية وتسعى إلى إيجاد جيل يميل إلى العنف، ووصفوا اختبارات المليشيا للشهادات المتوسطة والثانوية بـ«الكارثية والعشوائية»، إذ تحولت إلى مظاهر مسلحة وبيع وشراء.< Previous PageNext Page >
مشاركة :