أعلن مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للغة العربية أن باب الترشح للدورة الثانية من الجائزة سيفتح الخميس المقبل، على أن يغلق في 15 ديسمبر من العام الجاري. وعقد المجلس اجتماعه الأول للدورة الثانية في المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، برئاسة أمين عام مجمع اللغة العربية في القاهرة، فاروق شوشة، وحضور أعضاء المجلس. وناقش الاجتماع تحديث فئات ومحاور الجائزة، إضافة إلى المعايير التفصيلية لكل فئة، إذ رصد الاقتراحات والملاحظات والدروس المستفادة من الدورة الأولى كمدخلات لتطوير الجائزة. كما ناقش الأسماء المقترحة للجان التحكيم من المتخصصين في اللغة العربية والمجالات التخصصية الداعمة للفئات المختلفة. وبحث المجلس خلال اجتماعه الخطة التنفيذية لمبادرة معجم المصطلحات العربية المعاصرة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في حفل الدورة الأولى من الجائزة. وتأتي المبادرة دعماً للجهود القائمة على مواكبة اللغة العربية للمجالات كافة وتعزيز مكانتها كلغة حياة، ويهدف المعجم إلى أن يكون مرجعاً عالمياً لاستعمال اللغة العربية في النواحي الحياتية كافة، الناتجة عن التطورات العلمية والتقنية والأدبية وغيرها، وسيكون مرجعاً معتمداً للبحوث والدراسات الحديثة التي تُعد باللغة العربية، إضافة إلى كونه مرجعاً للمترجمين من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية. وسيعمل ذلك على إحداث تأثير بارز في زيادة الإنتاج المعرفي المستحدث أو المترجم باللغة العربية، ما يفتح آفاقاً معرفية واسعة للناطقين باللغة العربية. وقال شوشة: نطمح إلى تعزيز دور الجائزة في التمكين للغة العربية، وتفعيل موقعها كلغة حياة قادرة على مواكبة الحداثة، فيما أكد أمين عام الجائزة، بلال البدور، أن التفاعل الكبير الذي حظيت به الجائزة في دورتها الأولى، كان دليلاً بارزاً على الاهتمام العالمي بلغتنا العربية، وعلى أهمية هذه الجائزة في تعزيز مكانة اللغة العربية ونشرها. وأفادت منسق الجائزة، سهى العليلي، بأن فريق العمل وضع خطة تفصيلية لاستقبال الطلبات، وتصنيفها، تمهيداً لتحويلها إلى لجان الفرز التي ستعمل على تحديد طلبات الترشيح المتوائمة مع فئات الجائزة. ومن ثم سيتم تحويل الطلبات المفروزة لمناقشتها في لجان التحكيم وفق المعايير الموضوعة ضمن فئات الجائزة. وأضافت العليلي أن الجائزة تهدف إلى زيادة الرقعة الجغرافية بالنسبة للدول التي تشارك بترشيحاتها ضمن مختلف الفئات، لافتة إلى أن إعلان نتائج الدورة الثانية من الجائزة سيكون في منتصف العام المقبل. وقد تم تحديث فئات جائزة محمد بن راشد للغة العربية ضمن محاورها المختلفة، حيث يشتمل محور التعليم على أربع فئات، هي: فئة أفضل مبادرة لتعليم اللّغة العربيّة وتعلّمها في التّعليم الأوّلي والمبكّر، وفئة أفضل مبادرة لتعليم اللّغة العربيّة وتعلّمها في مؤسّسات التّعليم قبل الجامعة، وفئة أفضل مبادرة لتعليم اللّغة العربيّة وتعلّمها واستخدامها في مؤسّسات التّعليم العالي، وفئة أفضل مبادرة لتنمية ثقافة القراءة في التّعليم. واحتوى محور التقانة (التكنولوجيا) على فئتين، هما: فئة أفضل برنامج أو تطبيق ذكي لتعليم اللّغة العربيّة واستخدامها في مجالات الحياة، وفئة أفضل مشروع لتطوير ونشر المحتوى الرقمي العربي أو معالجات اللغة العربية (مثل المحللات الصّرفية والنّحويّة، والمدقّقات الإملائية، والكتابة العربيّة المنضبطة بالتشكيل). كما احتوى محور الإعلام على فئتين، هما: فئة أفضل عمل إعلامي لخدمة اللّغة العربيّة، وفئة أفضل مبادرة في استعمال شبكات التّواصل الاجتماعيّ لنشر اللّغة العربيّة. وتعد جائزة محمد بن راشد للغة العربية، بمثابة أرفع تقدير لجهود العاملين في ميدان اللغة العربية، أفراداً ومؤسسات. وتندرج في سياق المبادرات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للنهوض باللغة العربية ونشرها.
مشاركة :