شارك آلاف اللبنانيين في احتفال شعبي دعماً لزعيم التيار الوطني الحر العماد ميشال عون على مقربة من القصر الجمهوري خارج العاصمة بيروت، أمس، تأكيداً لمطالبهم بانتخابه رئيساً للبلاد في ظل شغور هذا المنصب منذ أكثر من عام. واحتشد مناصرو عون وهم يحملون الأعلام البرتقالية للحزب في شوارع بعبدا التي تضم المجمع الجمهوري الشاغر منذ مايو/أيار 2014 بسبب خلافات سياسية. وقال عون لأنصاره وسط تصاعد الهتافات المؤيدة من الطبيعي أن نعمل لانتخاب رئيس جمهورية لا يكون كيف ما كان كما يريده البعض أن يكون، وأضاف نريده على صورتكم ومثالكم يرفض الظلم ويناصر الحق. وتوجه عون إلى المشاركين قائلاً: أنتم اليوم أمام منزلكم الذي ينتظر تحريره من الفراغ، صوتكم سيعيده، فليبق صوتكم عالياً حتى يصحو جميع البشر، وليتذكر كل واحد أن صوته سيحرر البيت الذي تعمد باسمكم بيت الشعب، يمكن من أجل ذلك يفعلون المستحيل من أجل منع الصوت من الوصول، لكن لا أحد يستطيع ايقاف هذا الصوت، مشدداً على أن اليوم ليس مثل الأمس، وغدا ليس مثل اليوم، مرحلة النضال الجديدة بدأت والتغيير سيأتي عبركم، ولا شيء سيمنعنا من التنزه بشوارع بيروت بحضور أكبر. ورأى عون أن التغيير سيكون من خلال انتخابات حقيقية تمثل الشعب، ونضالنا هو الحصول على قانون انتخابي نسبي يحقق العدالة، يعطي صورة لبنان السياسية بأحجامها الطبيعية، وسنعمل لانتخاب رئيس جمهورية ليس دمية، نريد رئيسا على صورتكم يناصر الحق، وليس حيادياً يخفي رأسه ولا يشهد للحق، وليس وفاقياً يقسم لبنان مناطق نفوذ ليرضي الكل، وهم يشربون دم اللبنانيين. وذكر عون أن هذه الحكومة ممدد لها، وكذلك مجلس النواب ممدد له منذ وقت طويل، واعتبر أنه إذا لم تصحح الحكومة التجاوزات فهي ستتحمل المسؤولية. في الاثناء، تحدثت معلومات مستقاة من مصادر الحراك المدني ان البوصلة ستبقى موجهة في المرحلة المقبلة على ملف الكهرباء لكونه أحد أبرز منابع ومواقع الهدر والفساد في الدولة، حيث ثبت تورط أكثر من مسؤول سياسي منذ عشرات السنوات، واستغربت المصادر طريقة التعاطي النيابية مع طلب القضاء الاستماع الى بعض النواب للاطلاع على معلوماتهم ومعطياتهم في هذا الشأن ورفع ورقة الحصانة النيابية في وجهه.
مشاركة :