«كنز التمور» في وادي الدواسر من الجصة.. إلى خطوط الإنتاج الحديثة

  • 10/12/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يتمسك أهالي محافظة وادي الدواسر بعادتهم التقليدية في " تعبئة التمور" المعروفة باسم "الحشية"، إذ بدأوا منذ مطلع شهر أغسطس في كنز تمورهم باستخدام: الجصّة، أو العيبة، أو السمور، أو صفائح التنك المعدنية، على الرغم من أن المصانع الحديثة قد وفرت بدائل حديثة للكنز تُغني عن تلك الوسائل. ويقول المزارع سعيد بن عبدالله آل حسينة وهو في السبعينيات من عمره ويشرف على عمالة تقوم بتعبئة التمور في صفائح التنك إن تلك التمور هي من الأصناف التي لم تعد مرغوبة لدى ابناء المحافظة ويتم كبسها في تلك الاوعية بطريقة بدائية وتصديرها لبعض الدول المجاورة التي لا يوجد بها وفرة من النخيل، ويحدثنا عن وقت مضى حيث كانوا يقومون بكنز التمر فيما يعرف بالجصة التي يوضح لنا أنها بناء من الطين بارتفاع مترين تقريبا لها باب صغير وفي اسفلها فتحة يخرج من خلالها "الدبس"، فيما يقوم ابناء البادية بحشو أو كنز التمور فيما يعرف بالعيبة وهو وعاء من جلد الابل يوضع فيه التمر بما يزيد على ال 60 كيلو غراما، كما ان بعض الأسر تحفظ تمرها فيما يعرف بالسمور وهو إناء من المعدن الابيض بشكل اسطواني صنع في وقت مضى لحفظ الماء ويستفاد من صنبوره في اخراج الدبس الذي يحصل من تراكم التمور على بعضها داخل ذلك الوعاء ومن ثم يباع على أبناء البادية الذين كانوا يستخدمونه في عكك السمن. وبين آل حسينة ان ابناء المحافظة كانوا يكنزون تمر "السري" لبيعه على أبناء البادية إما بمقابل مادي أو عيني او رهان قطعة سلاح من اسلحتهم بما يوازي سعره. وتؤكد أم سعد انها هي من تقوم بعمل تمر أسرتها حيث تقوم بشراء تمر من نوع الخلاص وتقوم بتنظيفه ومن ثم "تصويله" وهي مرحلة غسله وشطفه بالماء ثم كبسه في علب بلاستيكية ذات اوزان مختلفة تبدأ ب واحد كيلو الى ثلاثة كيلو، وتقول انهم كانوا يقومون بكنزه في أكياس بلاستيكية شفافة. ويذكر ابراهيم محمد الدوسري أحد بائعي التمور بالمحافظة ان الاسعار تختلف بحسب نوعية وجودة ووزن كل عبوة، فكرتون خلاص الوادي الذي يزن 8 كيلو النوع الممتاز منه قد يصل الى 200 ريال وقد يصل ذو حجم التمرة الصغيرة الى 60 ريالا، كما ان الأنواع الاخرى التي ليست من التمور المرغوبة لدى ابناء المحافظة كما هو الخلاص فتكون اسعارها اقل من ذلك. وتوجد اليوم بالمحافظة عدة مصانع حديثه لتعبئة التمور تجد اقبالاً كبيرا منذ بدء موسم الصرام ويقول أحد اصحاب تلك المصانع ويدعى حسين النجراني ان مصنعهم قد وفر افضل الأجهزة الحديثة لتعبئة التمور حيث تبدأ مراحل التعبئة منذ استقباله من الزبون ثم تتم عملية الفرز فإزالة الشوائب، ثم الغسل، فالتدفئة ثم التعبئة وتفريغ الهواء والكنز.

مشاركة :