تحدثت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية عن الأوضاع فى تيجراى بإثيوبيا، وقالت إن القتال ونقص الغذاء يبدد الآمال بوقف إطلاق النار. وأوضحت الصحيفة، أن جبهة التحرير الشعبي فى تيجراى طالبت حكومة أديس أبابا، بعد دعوتها لوقف إطلاق النار، بأن تسحب كل قواتها وقوات حلفائها من المنطقة الشمالية، ودعت إلى إجراء تحقيق مستقل فى الفظائع التى ارتكبتها قوات إثيوبيا وإعادة حكومة جبهة التحرير فى تيجراى. وأشارت فاينانشيال تايمز إلى أن أبى متهم بمواصلة الصراع الذى أطلق العنان للاغتصاب والمذابح والتطهير العرقى، وهو ما دفع واشنطن إلى فرض عقوبات على مجموعة من المسئولين الإثيوبيين. وذكرت الصحيفة أن الكثيرين شككوا فى وقف إطلاق النار باعتباره حيلة تسمح لأبى أحمد بإعادة تجميع صفوف قواته وتسليحها، وقال ويليام دافيسون، كبير محللى إثيوبيا فى مجموعة الأزمات الدولية، إن وقف إطلاق النار “الإنسانى” الذى اتخذته الحكومة الفيدرالية لا يبدو صادقا. من ناحية أخرى، قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن القوات فى إقليم تيجراى تحتشد من أجل صراع جديد ضد ميليشا من منطقة مجاورة داخل إثيوبيا، حيث انضم آلاف من المتطوعين الجدد إلى صفوفهم بعد انسحاب القوات الحكومية منذ أكثر من ثمانية أشهر. وأعلنت القوات الإثيوبية وقف إطلاق النار من جانب واحد وانسحب من عاصمة تيجراى ميكيلى وبلدات أخرى قبل ثمانية أيام. لكن شهود عيان فى تيجراى صرحوا لصحيفة الجارديان إنهم رأوا قوافل من القوات الموالية لجبهة التحرير فى تيجراى تتجه نحو الغرب لإعادة الانتشار على ما يبدو فى مواقع لمواجهة ميليشيا من إقليم أمهرة، الموالية للحكومة. وأشارت الجارديان إلى أن حكومة أديس أبابا كانت قد رفضت بشكل دائم الحوار مع جبهة التحرير الشعبى فى تيجراى وصنفتها كجماعة إرهابية بمرسوم برلمانى. وقال أبى أحمد أن حكومته قد تحشد عدد هائل من القوات، بما فى ذلك نصف مليون من قوات الميليشيا ومليون شاب يمكن تدريبهم. ورجحت الجارديان أن تكون أحد مناطق العداوات الجديدة على طول الخط الأمامى الجديد بين قوات تيجراى وقوات أمهرة التى حاربت مع القوات الفيدرالية منذ نوفمبر الماضى. وواجهت ميليشا أمهرة اتهامات بالتطهير العرقى المنهجى فى غرب تيجراى، وتظل مسيطرة على قطاع من غرب الإقليم الذى يقول مسئولو جبهة التحرير أنهم يريدون استعادته.
مشاركة :