الإنجازات والأرقام القياسية والتاريخ الرياضي سيظل يذكر أسطورة كرة القدم البحرينية وأحد أبرز نجومها الأفذاذ على مدى أكثر من 50 عامًا، أحمد يوسف بن سالمين الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى في الأسبوع الماضي بعد حياة رياضية مميزة سيظل أهله وأبناؤه وأصحابه وجميع من شاهده يذكرونه بكل الخير نظرًا لما قدمه للكرة المحرقاوية بشكل خاص ومميز وللكرة البحرينية بشكل عام خلال مشوار مشاركته مع المنتخب الوطني لكرة القدم بتشكيلة أول منتخب رسمي عام 1964 ثم مع عام 1968 وبداية الانطلاقة الحقيقية للكرة البحرينية مع الكابتن المصري القدير حمادة الشرقاوي ومشاركته في العديد من المناسبات المهمة ومنها دورة كأس الخليج العربي الأولى لكرة القدم التي أقيمت بالبحرين عام 1970 وسجل خلالها أول هدف في تاريخ الدورة حينما فاز على منتخب قطر الوطني 2/1، كما شارك في أول تصفيات كأس آسيا للأمم التي أقيمت بدولة الكويت الشقيقة عام 1971. وحظي (بومحمد) بشرف أن يكون أول لاعب بحريني يقام له حفل اعتزال رسمي عام 1977 في لقاء المحرق مع نادي الكويت الرياضي. إن اهتمام الدولة بأبنائها ليس بمستغرب على مملكة البحرين، وما قرار جلالة الملك المفدى حفظه الله بإطلاق اسم أحمد بن سالمين على الشارع المحاذي لنادي المحرق إلا تكريم مستحق لأسطورة الكرة البحرينية وأحد أبرز نجومها، وهي من المبادرات التي تؤكد على مدى اهتمام الدولة بأبنائها، فشكرًا إلى جلالة الملك الرياضي الأول على هذا التكريم الذي أسعد قلوبنا جميعًا. (بن سالمين) مهما تحدثت عنك ومهما كتبنا فلن نستطيع أن نوفيك حقك الذي تستحقه، فقد نجحت كلاعب وكمدرب تخصصي في تدريب فريق الصغار. استمر يعشق الكيان الكبير، نادي المحرق العريق، وقدم النجوم الأفذاذ الذي ارتدوا الفانيلة الحمراء وساروا على درب الكبار في احتكار البطولات وتسجيل الأرقام القياسية التي نعتز ونفتخر بها جميعًا للمحرق والمحرقاوية. أحمد الأسطورة الذي لن تنساه الجماهير التي شاهدته في أواخر الخمسينات والستينات والسبعينات، حيث عمَّر في الملاعب وشارك في مسابقة الدوري لحوالي 20 عامًا، ولعب إلى جواره العديد من نجوم المحرق إضافة لنجوم الأندية الأخرى المعروفين. لقد أخلصت لبلادك وناديك خلال هذه العقود من الزمن وحظيت بتقدير من القيادة الرشيدة في مملكتنا فكانت خير مشوار لك لتاريخ حافل بالعطاء.
مشاركة :