أبلى فريق الحبلين بلاءً حسناً في الموسم المنصرم وقدم مستويات لافتة وكان قاب قوسين أو أدنى من الصعود لدوري المحترفين السعودي لولا أقدار الله ثم سوء الطالع الذي لازمه في آخر المشوار وبعض الأخطاء الإدارية التي ارتكبها مجلس الإدارة من بينها الإبقاء على المدرب وهو المفلس فنياً وغير المؤهلاً لقيادة دفة الفريق المتخم بالنجوم على مستوى دوري محمد بن سلمان للدرجة الأولى، وكذلك تشتيت الأذهان وخوض معارك لا علاقة للنادي بها مما ساهمت بإرباك الفريق وخروجه عن الأجواء الهادئة، ولن نُبحر بهذا الجانب كثيراً فقد مضى ما مضى وأصبح هشيماً تذروه الرياح والحديث عنه لن يجدِ نفعاً (إلا الإتعاض من هذه الأخطاء بتلافيها مستقبلاً)، المهم هو أن يعي الجبلاويون أن عليهم البدء في الموسم القادم من النقطة التي انتهوا عندها وأن لا يفقد الفريق المكتسبات التي تحققت فعدم الصعود ليس نهاية المطاف والفرصة ستتكرر في كل موسم ويجب ألا يؤثر هذا الإخفاق (مجازاً) على الفريق وأن يحاول مرة تلو المرة حتى يحقق مآربه وطموحاته بالصعود، وعليهم الإيمان بأن ما حدث في الموسم الماضي يعتبر نجاحاً وإن لم ( يكتمل بالصعود ) وهو ما يدعو للفخر والاعتزاز بفريقهم المؤهل لتحقيق الإنجاز في أي موسم فهو قادر على ذلك ويحتاج فقط للتوفيق ولتلافي بعض التفاصيل الصغيرة والإصرار وبذل الجهد فالنجاح في كرة القدم يعتمد قي المقام الأول على الإصرار والمحاولة وعدم الاستسلام عند اخفاق معين. على الجبلاويين بمختلف مشاربهم من أعضاء شرف ومحبين ومناصرين الالتفاف حول نايهم والاصطفاف خلفه صفاً واحداً بمساندة الإدارة مادياً ومعنوياً وشحذ همم اللاعبين ورفع معنوياتهم واخراجهم من حالة الإحباط، كذلك على الإدارة أن تُنصت للمخلصين من أبناء النادي الموثوق بقدراتهم الإدارية والفنية وألا تستأثر بالقرار إن اتضح عدم صحته، عليها أيضاً أن تعمل على تدعيم الفريق بصفقات تسد مكامن الخلل الفنية والتعاقد مع جهاز فني على مستوى عالي يطور من منهجية الفريق فالموسم القادم سيكون أصعب بتواجد العريقين القادسية والوحدة، المهمة صعبة وتحتاج لعمل مضنٍ ولا أخال الجبلاويين إلا يعرفون هذا الأمر فقد اكتسبوا خبرةً تجعلهم قادرين على التعامل مع أحلك المواقف والظروف. أخيراً أرى أن من مصلحة النادي استمرار هذه الإدارة التي نجحت بصنع فريق قادر على المنافسة بشراسة على بطاقة الصعود فهي ذات ملاءة مالية وخبرة إدارية جيدة وما حدث الموسم الماضي زادها خبرة وأراها قادرة على المضي بالفريق قُدماً والسير به لمصاف أندية دوري المحترفين السعودي إن شاء الله تعالى.