في هذه الزاوية نلتقي الشاعرة السعودية خديجة إبراهيم الشهري التي قدمت للساحة الثقافية عدداً من الإصدارات والتي قال عنها الناقد الأستاذ نبيل منصور الدين ذات مرة: إنها تقيم مع الوعي فهماً مشابهاً للإدراك في إبداعها الشعري، وهي بذلك تتجاوز المثول المدرك ليستقيم المعنى الشعوري في إبداعها. في البداية حدثينا عن بداياتك مع الشعر؟ للبيئة دور مهم في تكوين الشاعر أو الكاتب لما لها من أثر كبير على لغته ومفرداته وإنتاجه الأدبي، فقد تربيت في بيئة تكتب الشعر.. فأخي الكبير شاعر وأختي أيضًا شاعرة.. وكان لهما الفضل في وقوفهم بجانبي من خلال الدعم والتشجيع حتى ظهور الإصدار الأول لي. فقد كانت البداية عام 2006 حيث بدأت النشر في المنتديات والصحف والمجلات الورقية، فقد كانت فترة لها طابعها الخاص، وقد كتبت بعضاً من الشعر العمودي الفصيح والنبطي والخواطر وقصيدة النثر. كيف تجدين حضور المثقفة في المناشط الأدبية؟ وما الإضافة التي قدمتها للمشهد الثقافي؟ تحرص المثقفة على حضور الأنشطة والفعاليات الأدبية، وتحاول ترك بصمة لها وذلك بالمشاركة في الفعاليات المقامة وتقديم إنتاجها الأدبي سواءً حضوريًا أو من خلال البرامج الناقلة لها، كما تسهم في المشاركة داخل الوطن وخارجه ممثلة وطنها بكل تميز واقتدار. ويوجد الكثير من المثقفات اللاتي حرصن على تقديم إنتاجهن للساحة الثقافية بشكل واع ورائع، سواء في مجال القصة أو الشعر أو الفن التشكيلي أو في المجال الإعلامي الذي يشهد تطورًا مثمرًا ومزدهرًا وحرصن على ذلك بكل اعتزاز بهويتهن السعودية وتحقيقًا لرؤية 2030. كيف ترين الأدوار التي يقدمها منتدى عبقر في ساحة الشعر؟ منتدى عبقر الشعري بمثابة واحة الشعر في مدينة جدة، وهو أحد أهم إنجازات نادي جدة الأدبي التي نعتز ونفخر بانتمائنا له، فالمتابع لعبقر يلمس الإسهام الكبير الذي يبذله في خدمة الشعر والشعراء بجميع فئاتهم وتقديمهم للساحة الثقافية، وتسليط الضوء على التجارب الشعرية الجديدة، وأخذهم إلى عتبات الإبداع، كما له الفضل في تقديم صورة مشرقة للشعر السعودي من خلال إقامة الفعاليات المشتركة مع الدول العربية كمصر وسوريا والسودان وتونس والمغرب وغيرهم من خلال منصة النادي.. منتدى عبقر الشعري أيقونة الشعر والعطاء المتفرد. ماذا قدمت معارض الكتاب للمثقفة؟ تعتبر معارض الكتاب للمثقف والمثقفة بوابة للمعرفة ومنبعاً للنهل منه، فتحت سقف واحد تجتمع عدة ثقافات وحضارات وعقول بداخل مئات من المؤلفات من خلال دور النشر، فهي نزهة للعقول عبر المفردة والكلمة بالإضافة إلى حضور الفعاليات المقامة خلال فترة إقامته ومنصات التواقيع التي تقدم أحدث الإصدارات ومؤلفيها عبر منصاتها. ولاشك أن للمثقفة نصيب من هذه المعارض وذلك من خلال حضورها والتعريف بها وبمنتجها الأدبي والإبداعي للأوساط الثقافية والإعلامية. ويحق أن نفخر بهن وبكل ما يقدمنه وخاصة الفن التشكيلي فلدينا طاقات هائلة من الفنانات التشكيليات، أتمنى أن يأخذن نصيبهن من الاهتمام الإعلامي وتسليط الضوء على إبداعهن بشكل أكبر. ماذا عن معاناة المثقفة والصعوبات المعيقة عن الإبداع؟ المثقفة السعودية واعية وملمة بكل ما يدور حولها وباستطاعتها تخطي الصعاب بحنكة وروية وأن تتجاوز المعاناة في حياتها إن وجدت، وذلك من خلال موهبتها سواء بالكتابة أو بالرسم أو بالتأليف، لن تهزم امرأة تقرأ ويقودها وعيها وإبداعها.. القراءة حياة أخرى بمنظور أشمل وأجمل. أخيراً.. ما إصداراتك المنشورة، أو المعدة للنشر؟ إصداران الأول بعنوان "مدارج دفء" وترجم للفرنسية وبانتظار طبعه بحول الله تعالى، والثاني "معزوفة تراوغ الصمت" وهما من النصوص النثرية المتفاوتة في الطول، وفي تنوع الثيمات.
مشاركة :