عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء) واصلت قوات الشرعية اليمنية المدعومة براً وجواً وبحراً من التحالف العربي أمس، تقدمها الثابت صوب صنعاء من محورين في شرق اليمن، وباتت على بعد كيلومترات قليلة من ميناء المخا (جنوب غرب) ثاني أهم الموانئ اليمنية على البحر الأحمر. فيما استمرت الضربات الجوية في دك معاقل متمردي الحوثي والمخلوع صالح في العاصمة وعدد من المحافظات. وقالت مصادر عسكرية ومحلية في مأرب شرق اليمن لـ«الاتحاد»: «إن قوات الشرعية والتحالف واصلت تقدمها من محورين عسكريين صوب صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون منذ أواخر سبتمبر 2014»، مشيرة إلى أن المحور الأول يتمثل في تحرير بلدة «مجز» (شمال غرب مأرب) والوصول إلى بلدة «نهم» التابعة لمحافظة صنعاء وتقع شمال شرقها، فيما المحور الثاني يتمثل في استكمال السيطرة على بلدة «صرواح» (غرب مأرب) والتقدم صوب بلدة «خولان» التابعة أيضاً لصنعاء وتقع شرقها. وأكدت المصادر تقدم قوات الشرعية في المعارك الدائرة في المحور الأول، وقالت «ساعات فقط وتسيطر قوات الجيش على معسكر ماس الموالي لصالح ويتموضع في بلدة مجز على الطريق المؤدي إلى صنعاء ومحافظة الجوف الشمالية»، وأضافت «سقوط معسكر ماس يعني وصول الشرعية إلى صنعاء والجوف، حيث الأخيرة محاذية لمحافظة صعدة المعقل الرئيس للمتمردين الحوثيين في شمال البلاد». وقتل ثلاثة حوثيين في مواجهات عنيفة مع المقاومة الشعبية في بعض جيوب «صرواح» التي بات أغلب مناطقها خاضعاً لقوات الشرعية والتحالف. وشنت مقاتلات التحالف أكثر من 15 غارة استهدفت تجمعات الحوثيين في البلدة وفي «وادي حباب» المحاذي لبلدة «خولان» في صنعاء، فيما أصابت غارات أخرى مواقع للمتمردين في محافظة الجوف. ورأى مراقبون عسكريون في صنعاء أن اجتياح العاصمة من قبل قوات الشرعية والتحالف الزاحفة من مأرب «بات وشيكاً»، وأنه سيتم عبر محورين شمالي وشرقي. واستبعدوا فرضية الاجتياح من جهة الغرب مع استمرار التحالف في فرض سيطرته من الجو والبحر على مدينة الحديدة الساحلية والطريق المؤدي إلى صنعاء. ... المزيد
مشاركة :