تواصلت العملية العسكرية «نصر 2» التي تنفذها قوات الجيش والمقاومة بمساندة قوات التحالف العربي، حيث شقت طريقها باتجاه العاصمة صنعاء، وتمكنت «الشرعية» من تحرير أجزاء كبيرة من مديرية صرواح بالتزامن مع تحرير مركز مديرية الغيل جنوب الجوف، وسط استمرار المعارك في نهم وتعز والبيضاء وحجة. - الجيش اليمني شق طريقه من مأرب نحو صنعاء، وحرر أجزاء كبيرة من مديرية صرواح في عملية «نصر 2». - مقاتلات التحالف شنت غارات على مناطق عدة في صعدة، وسط تحليق مكثف وقصف صاروخي ومدفعي للقوات السعودية على مناطق بالمديريات الحدودية. وتفصيلاً، نقلت وكالة «سبأ» عن مصدر عسكري قوله، إن قوات الشرعية حررت مواقع عدة قريبة من مركز مديرية صرواح، متقدمة نحو 10 كلم، مكبدة ميليشيا الحوثي وصالح خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وبعد إحكام سيطرتها على مديرية صرواح الواقعة غرب محافظة مأرب وملاحقة ما تبقى في جيوبها من عناصر الميليشيات، تكون طريق قوات الشرعية قد مُهدت أكثر فأكثر للتقدم إلى صنعاء. وتعهد قائد المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب اللواء الركن عبدالرب الشدادي، بتحرير مدينة صرواح بكاملها من الميليشيات، مؤكداً أن عملية «نصر 2» لن تتوقف حتى تحرير صرواح والمواقع التي خطط لها الجيش. من جانبه، قال رئيس دائرة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني اللواء محسن خصروف، إن الوقت حان لتحسم المعركة عسكرياً بعد أن أفشل الانقلابيون استغلال الحلول السياسية، مشيراً إلى أن صرواح آخر مديريات مأرب التي يتم تطهيرها، وأهميتها أنها تتاخم صنعاء من خلال خولان، كما أنها ستؤمّن ظهر جبهة نهم تماماً، وأصبح الجيش الوطني والمقاومة يسيطران على أكثر من 12 كيلومتراً وعدد من التباب في صرواح. وسقط أكثر من 31 عنصراً من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية بين قتيل وجريح في عملية تحرير صرواح. واستشهد 10 من قوات الجيش والمقاومة وأصيب 12 آخرون في العملية التي تمكنت من تحرير أجزاء كبيرة من صرواح، الأمر الذي دفع الميليشيات إلى إطلاق صاروخ «باليستي» على مأرب تم اعتراضه في الجوف من قبل الدفاعات الصاروخية لقوات التحالف العربي، وتم تدميره في سماء المحافظة دون أن يحدث أي أضرار. من جهة أخرى، استشهد جندي وجرح 13 من قوات الشرعية في انفجار عبوة ناسفة أثناء استلامهم رواتبهم أمام بوابة مقر الشرطة العسكرية في مأرب. وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من السيطرة على معسكر «السلان» الواقع بين مديريتي الغيل والمصلوب، عقب تمكنها من التقدم إلى مركز مديرية الغيل بمساندة مقاتلات التحالف التي استهدفت مواقع الميليشيات في محيط الغيل من جهة المصلوب، وكذا ثكنة عسكرية للميليشيات في الغيل قبل السيطرة عليها من قبل الشرعية. وذكرت مصادر في المقاومة أن قوات الجيش والمقاومة استطاعت السيطرة على غرب الغيل بعد معارك عنيفة مع الميليشيات. وفي نهم شمال العاصمة اليمنية صنعاء، عززت قوات الشرعية من تواجدها في المناطق المحررة بوحدات من اللواء 14 مدرع ذات التدريب العالي، بهدف تعزيز جبهات الميمنة التي باتت قريبة من نقل الشرفة في تخوم بني حشيش شرق العاصمة. وأكدت المصادر أيضاً أن صنعاء باتت محاصرة بجبهات عدة عقب انتصارات صرواح التي تفتح جبهة أخرى من الجنوب الشرقي للعاصمة باتجاه خولان، والتي تحاذي أيضاً الجوف من جهة خولان الطيال، فيما أصبحت مديريات بني حشيش وأرحب وهمدان في متناول نيران مدفعية الجيش الوطني والمقاومة، وكلها تحيط بالعاصمة من الجنوب والشرق والشمال الغربي، بحيث أصبحت العاصمة محاصرة إلا من جهة محافظتي ذمار والمحويت، حيث عملت مقاتلات التحالف أخيراً على قطع الطرق الرابطة بين تلك المحافظتين والعاصمة. وفي البيضاء، واصلت المقاومة ورجال القبائل في المحافظة عملياتهم النوعية ضد الميليشيات من خلال نصب الكمائن والمواجهات، حيث شنت المقاومة في قيفة رداع هجوماً واسعاً على مواقع الميليشيات في مديرية القريشية، وسيطرت على موقع الحاجب القريب من عرقوب القصب ببلاد الجوف. في الأثناء، لقي أربعة من ميليشيات الحوثي مصرعهم في كمين للمقاومة في آل حميقان بمحطة الزاهر التابعة لمديرية الزاهر، كما لقي ثلاثة انقلابيين مصرعهم وأصيب اثنان في هجوم لكتائب البيضاء على مواقع الميليشيات في مفرق آل غشام بمديرية الملاجم بالبيضاء. من جانبها، قصفت الميليشيات بالأسلحة الثقيلة قرى المواطنين في الغول، وغول السقل بمديرية الزاهر، ما أسفر عن اصابة أربعة أطفال وامرأة. وفي تعز، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم للميليشيات على منطقة حجامة في جبهة الصلو، وذكرت مصادر محلية في المنطقة أن عدداً من الميليشيات سقطوا بين قتيل وجريح في الهجوم، بينهم القيادي المكنى «أبومعمرالحوثي». وفي صعدة معقل الانقلابيين، شنت مقاتلات التحالف غارات على مناطق عدة في المحافظة، وسط تحليق مكثف وقصف صاروخي ومدفعي للقوات السعودية على مناطق عدة بالمديريات الحدودية. واستهدفت مقاتلات التحالف بخمس غارات معسكر كهلان بضواحي مدينة صعدة، فيما استهدفت غارة جبل حرم بمديرية رازح، كما استهدفت الغارات مناطق آل الزماح ومندبة ومحديدة في مديرية باقم، وكذا منطقة الشعب بمديرية ساقين. كما قصفت مقاتلات التحالف منطقة المصاعبة في مديرية سحار، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي شنته القوات السعودية على مواقع الميليشيات في مديريات منبه وشدا وباقم. وفي محافظة حجة، قصفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات في محيط مديرية ميدي شمال غرب اليمن.
مشاركة :