يبدو المنتخب الإنجليزي في "أقوى نسخة" له، عندما يستعد لمواجهة الدنمارك، في نصف نهائي بطولة أوروبا مساء الأربعاء، ولكن هل يستطيع فك "العقدة التاريخية"؟ ويواجه المنتخب الإنجليزي نظيره الدنماركي، على استاد ويمبلي في لندن، في موقعة مرتقبة، ستحدد طرف نهائي البطولة الذي سيواجه إيطاليا. وبالرغم من "أفضلية" الإنجليز، إلا أن عقدة "كئيبة" تلاحقهم على مر الأزل، قد تكون العائق أمام وصولهم للنهائي. العقدة الأزلية العقدة الأزلية هي فشل منتخب "الأسود الثلاثة" بالوصول لأي نهائي دولي، منذ المرة الوحيدة في مونديال 1966، عندما رفعوا الكأس الوحيدة لهم عبر التاريخ. وسبق للمنتخب الإنجليزي الوصول لنصف نهائي بطولة أوروبا مرتين، في نسختي 1968 و1996، ولكنه فشل في الوصول للنهائي الأوروبي. وبالرغم من تألق الإنجليز في نسخة هذا العام، إلا أن جماهيرهم تخشى "التعثر" الذي تعودوا عليه، بسبب الحاجز النفسي الرهيب للمنتخب الإنجليزي. سخرية شمايكل حتى أن حارس مرمى الدنمارك، كاسبر شمايكل، سخر من الإنجليز، عندما سؤل عن أغنية "إنها قادمة للوطن"، التي يرددها الإنجليز، والتي تعني إحضار الكأس للوطن. وقال شمايكل: "هل أتت في تاريخها للوطن؟"، في إشارة لغياب لقب البطولة عن خزانة المنتخب الإنجليزي. استفزاز شمايكل لم يأت من فراغ، فحتى منتخب بلاده الدنمارك كان لها طفرة تاريخية، في عام 1992، عندما حققت لقب البطولة، إلا أن الإنجليز لطالما كانوا بعيدين عنها. تكرار كابوس روسيا وتقلق الجماهير الإنجليزية من تكرار سيناريو مونديال روسيا 2018، عندما كان المنتخب الإنجليزي يسير بخطى ثابتة نحو اللقب، وبنتائج مريحة، مثل المنتخب الحالي. لكنه "تعثر" بشكل مفاجئ في نصف النهائي، وودع البطولة أمام كرواتيا، ليفقد فرصة اللعب في نهائي المونديال. فرصة تاريخية لكن مثلما كسرت إنجلترا "نحسها" أمام ألمانيا قبل أسابيع، وانتصرت عليها في بطولة دولية، لأول مرة منذ 1966، قد يفك الإنجليز نحسهم بالوصول للنهائي. المدرب غاريث ساوثغيت مصر على فك العقد في هذه البطولة، كما أنه يمتلك إدارة ذكية للاعبين، من دون أن يتأثر كثيرا بالإعلام الإنجليزي "الشرس". ليلة الأربعاء قد تكون أخيرا، اللحظة التي يفك فيها الإنجليز العقدة، ويضربون موعدا في ويمبلي، مع الخصم الإيطالي العنيد.
مشاركة :