أبدى سكان مخطط «ت7» بغرب المدينة المنورة انزعاجهم من الحال التي آلت إليها شوارع المخطط منذ 19 عاما، فالشوارع مازالت ترابية تنتظر السفلتة منذ اعتماد المخطط، إضافة إلى غياب الإنارة ومخلفات المباني التي تحيط بالحي مما أدى إلى تشويه المنظر الجمالي للحي. وأشاروا في الوقت ذاته إلى انعدام أرصفة الشوارع إضافة إلى أن الحي يخلو من حاويات النفايات وذلك ما كدس المخلفات والنفايات في الطرقات، وتسبب في تجمع الذباب حولها بشكل يدعو للقلق من مغبة حدوث كارثة صحية وبيئية بسبب هذه النفايات المتراكمة ــ على حد قول الأهالي ــ. يقول محمد صالح المرعشي أحد السكان: نحن سكان لدينا مشكلة مخطط «ت7» بغرب منطقة المدينة المنورة من شوارع الحي غير المعبدة تماما وهو ما أدى إلى انتشار الغبار ومهاجمته للبيوت طوال اليوم، وحين هبوب الرياح يزداد كثيرا هذا الغبار ويصل إلى صدورنا مباشرة ونستنشقه كل صباح ومساء نظرا لغياب السفلتة عن الحي وكل يوم تزداد معاناتنا مع الغبار فهل من مجيب لمعاناتنا التي نعيشها يوميا منذ سنوات. وأضاف المرعشي: إننا نحتاج لوضع إنارة تنير الشوارع الداخلية للحي في الليل ومن يشاهد مخطط مخطط «ت7» الذي لا يبعد عن المسجد النبوي الشريف أقل من 25 كم يعتقد أننا في قرية أو هجرة خارج المدينة بسبب عدم توفر المتطلبات الأساسية التي يحتاجها الحي. ويلتقط إسماعيل بن زكي الحربي طرف الحديث قائلا : نعاني من ترابية شوارع الحي الداخلية ولم نعد نستطيع أن نمر من خلالها لأننا سنصاب بالحساسية، وأمر آخر يقلق الحي ويتمثل في أن مدخل الحي الرئيسي غير معبد فما بالك بالشوارع الداخلية. ملمح آخر أشار إليه الحربي قائلا: إن هذا المخطط منذ عام 1417هـ وهناك مخططات اعتمدت بعده وتحظى بنصيب وافر من الخدمات، بخلاف هذا المخطط ولا ندري ما السبب الحقيقي وراء ذلك. أما صالح عليان الرشيدي فيقول إن حيهم هذا يقع غرب المدينة المنورة وهو حي قديم ولكنه يحتاج إلى سفلتة لشوارعه الداخلية ومداخله الرئيسية كما أن الحي يفتقر إلى الإنارة ومن المعلوم أهمية الإنارة لأنها تقينا شر الهوام عند الذهاب لصلاة العشاء والفجر وخصوصا كبار السن الذين نظرهم ضعيف كما أن مخلفات المباني تملأ الحي ونأمل أن تقوم أمانة منطقة المدينة المنورة في حل مشكلتنا مع السفلتة والإنارة ووضع حاويات للنفايات بالحي. من جهته أوضح لـ «عكاظ» المهندس يحيى سيف المتحدث باسم أمانة المدينة المنورة أن ملاحظات المواطنين سوف يتم الأخذ بها ومباشرة الموقع والتأكد من هذه الملاحظات والعمل على إنهاء الاشكالات التي أدت إلى انزعاج الأهالي، مضيفا أن الأمانه تسعى لإيصال الخدمات لكافة أحياء المدينة المنورة على حد سواء فهذا حق مشروع للأهالي في كل مكان..