يعاني سكان مخطط الدفاع بالمدينة المنورة من صغر حاويات النفايات، ما أدى إلى تجمع القمائم والنفايات والمخلفات وتراكمها بشكل كبير أمام المنازل وحول الحاويات الصغيرة التي تمتلئ سريعا بها، ولا تستوعب الكميات الكبيرة التي يخلفها سكان المخطط، فيما بحت الأصوات بالمطالبة بتوفير حاويات كبيرة لاستيعاب القمائم والنفايات. في البدء تحدث المواطن سالم العنزي عن هذه المعاناة قائلا: حول بيتي العديد من الحاويات الصغيرة التي لا تستوعب النفايات والمخلفات، وقد أزكمت أنوفنا الروائح الكريهة المنبعثة من النفايات التي تلقى بجوارها نظرا لامتلائها سريعا لصغر حجمها، حيث إن الحاوية يستخدمها أكثر من منزل، وبعض المواطنين يضعون كيس القمامة بجوار الحاوية الصغيرة نظرا لامتلائها، وتأتي القطط الضالة فتنبش الأكياس وتخرج الزبالة منها، فتنبعث الروائح، وقد تحدثنا مع عمال النظافة في الحي إلا أنهم ألقوا بالمسؤولية على المدير المسؤول، وقد طالبت وعدد من أهالي المخطط منذ 7 أشهر بتوفير حاويات كبيرة لاستيعاب كميات النفايات والمخلفات، إلا أننا لم نجد آذانا صاغية لتنفيذ هذا المطلب، ونأمل أن يصل صوتنا إلى الجهات المعنية لإنهاء معاناتنا مع النفايات التي قد تتسبب لا سمح الله في انتشار الأوبئة والأمراض. يشاركه الرأي حسن أبوهاشم أحد سكان الحي قائلا: تكلمنا كثيرا مع مسؤولي النظافة التابعين للأمانة، فما كان منهم سوى أن وفروا برميلا صغيرا وضعوه بجانب الأول، ونحن نخشى من انتشار الامراض خاصة بعد ما سمعنا ببعض الامراض حمانا الله واخواننا وأهلنا منها ونامل وضع حاويات كبيرة لمنع انتشار القمائم والنفايات. أما محمد الاحمدي فيرى ضرورة توفير حاوية كبيرة لأن البرميل الصغير يتعرض للهو الأطفال، فيرمونه بعيدا عن المكان المخصص لذلك، فتتجمع النفايات في جنبات المخطط، مقترحا وضع حاوية كبيرة تكفي للنفايات والمخلفات، حيث إن المخطط مزدحم بالسكان، مطالبا برش الشوارع بالمبيدات الحشرية، مشددا على رش النفايات أيضا بالمبيدات للقضاء على مسببات الامراض. وأوضح المواطن محمد الحربي أن منظر النفايات بهذا الشكل غير حضاري مطالبا الامانه بإلزام الشركة المنفذة لمشروع النظافة أن تزود الحي بحاويات أكبر من الحالية والتي أصبح تراكم النفايات حولها يشكل خطرا على صحة سكان الحي وبالتالي يجلب الامراض خاصة أن هذه الحاويات الصغيرة وما حولها من نفايات أصبحت وجهة القطط والحشرات الضارة وأكد الحربي أن أهالي الحي طالبوا كثيرا ولكن لا حياة لمن تنادي. بينما قال المواطن سعد الجهني أن حي مخطط الدفاع من الأحياء الكبيرة في المدينة ويسكنه الكثير من المواطنين وتركه بدون حاويات كبيرة يجعل منظر الحي سيئا، مطالبا الامانة أن تنفذ مطالب المواطنين وتزود الحي بحاويات أكبر من الحالية حتى لا تلقى النفايات وسط الطريق أو من حوله، وقال الجهني إن أكثر أحياء المدينة زودت بحاويات كبيرة إلا مخطط الدفاع الذي لا يوجد به إلا حاويات صغيره لا تفي بالغرض. من جانبه أوضح لـ(عكاظ) المتحدث باسم امانة المدينة المنورة المهندس يحيى سيف أن الامانة سوف تقف على حالة الحي وستسعى لتلبية مطالب المواطنين مضيفا أن الامانة دائما ما تحث الشركة القائمة بأعمال النظافة على الاهتمام بكافة أحياء المدينة وتزويدها بالحاويات الكافية، مضيفا أن مطالب مواطني الحي تحظى بعناية واهتمام الامانة سعيا منها لخدمة مواطني طيبة الطيبة والعمل على راحتهم.
مشاركة :