ذكرت صحيفة (ذا هيل) الأمريكية أن انقساما صارخا في معدلات التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد تجلى بشكل أكبر خلال الأشهر الأخيرة بين ما يعرف بالولايات الزرقاء (التي تؤيد الحزب الديمقراطي) والحمراء (التي تؤيد الحزب الجمهوري)، الأمر الذي يهدد التعافي الكامل على مستوى قطاع الصحة في الولايات المتحدة. وقالت الصحيفة -في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- إنه بينما برز الانقسام بين مؤيدي الحزبين، والذي ساعد فيه بشكل كبير الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كسمة مميزة لمشكلة فيروس (كورونا) المستجد المسبب لمرض (كوفيد 19) في أمريكا، أصبحت الفجوة أكثر إثارة للقلق مرة أخرى مع وجود سلالة (دلتا) المميتة من الفيروس. وتشير بيانات جمعتها مؤسسة (كايزر فاميلي) من ألفين و415 مقاطعة أمريكية، إلى أن فجوة التطعيم ضد (كورونا) بين المقاطعات التي صوتت لصالح ترامب في انتخابات عام 2020، وتلك التي صوتت للرئيس جو بايدن، تضاعفت تقريبا في أقل من شهرين. وأوضحت الصحيفة أنه حتى 11 مايو الماضي، تم تطعيم 5ر28% في المتوسط من الأشخاص في مقاطعات ترامب بالكامل، مقارنة بـ 35% في مقاطعات بايدن، وبلغ المعدل أمس /الثلاثاء/ 35% لمقاطعات ترامب، مقارنة بـ46.7% في مقاطعات بايدن. ويطلق بعض مسؤولي الحزب الجمهوري مناشدات عاجلة لمواطنيهم للحصول على اللقاح، غير أن استطلاعات الرأي تظهر أن الجمهوريين، وخاصة الرجال، أكثر ميلا للقول إنهم لن يحصلوا على اللقاح أبدا. ومضت الصحيفة تقول إن الولايات ذات معدلات التطعيم المنخفضة جميعها من "الولايات الحمراء"، وبرزت ميسيسيبي، بنسبة 36%، كأسوأ ولاية على مستوى الدولة، كما أن ألاباما وأيداهو ووايومنج ولويزيانا لم تلقح أكثر من 40% من إجمالي سكانها بجرعة واحدة. وحذر مسؤولون بقطاع الصحة من تعرض الولايات ذات معدلات التطعيم المنخفضة لخطر انتشار سلالة دلتا بشكل أكبر، والتي تم اكتشافها في جميع الولايات، وتوقعوا ان تصبح دلتا هي السلالة السائدة في غضون أسابيع.
مشاركة :