أثار حصول لاعبي الفريق الأول لكرة القدم في نادي الهلال على البطاقات الملونة بكثرة خلال مواجهاته التي يخوضها في منافسات دوري أبطال آسيا، استغراب المتابعين الرياضيين، وباتت تشكل أرقا لجماهيره، خصوصا أن بعضها تشهر في وجه اللاعبين لأسباب يمكن تجنبها، سواء بالتحامات مع المنافس في مواقع لا تقتضي ارتكابها أو لمخالفات انضباطية يمكن تجنبها، الأمر الذي منع الفريق من الاستفادة من خدمات عناصر بارزة في محطات مهمة من الاستحقاق القاري، وتحديدا في حال تأهله إلى أدوار متقدمة من البطولة التي باتت تشكل هدفا رئيسا للفريق العاصمي الأزرق، إذا علمنا أن آخر لقب قاري دخل خزائنه يعود لعام 2000 حينما حقق البطولة بمسماها القديم بجانب كأس السوبر، وغابت عنه منذ ذلك الحين. ترهل إداري الترهل الإداري الذي عاشه النادي على مدار عدة سنوات ماضية أدى إلى حالة من اللامبالاة والتسيب بسبب غياب مبدأ العقاب الصارم، وهذه الظاهرة الدخيلة جسدتها طريقة انتقال الثنائي أسامة هوساوي وأحمد الفريدي، وبحسب ما سمعت هناك حاليا عمل منظم وحثيث على المستوين المحلي والقاري من الإدارة الجديدة لإيقاف ما يحدث، وأعتقد أن الهلال يحتاج إلى فترة طويلة جدا لاستعادة هيبته الإدارية، وكذلك يحتاج إلى إداريين مثل منصور الأحمد أو صالح النعيمة أو فهد المصيبيح الذين افتقدهم الفريق كثيرا والرياضيون على حد سواء. صالح الحمادي ناقد ومحلل رياضي ضغوط خارجية كرة القدم رياضة تشهد الاحتكاكات والالتحامات وهذا طبيعي جدا، وكثرة حصول لاعبي الهلال على البطاقات الملونة خلال الفترة الماضية يحدث إما بسبب مقنع كإيقاف هجمة خطرة أو لتصرف فردي "أرعن"، وبالتالي يفقد الفريق خدماتهم في توقيت حساس آسيويا، والأسوأ أنه بات من السهل تلقيهم للبطاقات، لقلة الخبرة لدى بعض اللاعبين، خصوصا الجدد المشاركين مع الفريق، وأيضا بسبب الضغوط النفسية والجماهيرية والإعلامية وتفكير اللاعبين فيما يتناوله الشارع خارج المستطيل الأخضر عن استحالة تحقيق اللقب القاري ونقله ذهنيا إلى داخل الملعب، وهو ما جعلهم لا إراديا في حالة تشتت. تركي السلطان مدرب وطني ومحلل رياضي التركيز يتطلب البعد عن المشتتات هناك اعتبارات نفسية في السلوك الانفعالي للاعبي الهلال عندما يخوضون الاستحقاق الآسيوي، بينما في الدوري المحلي يكون الفريق غالبا معتدلا انفعاليا وتركيز لاعبيه عال والثقة بإمكاناتهم، والدليل حصول الفريق على 3 بطاقات صفراء فقط في 3 مباريات، وهذا معدل يعطي انطباعا مطمئنا للجهازين الفني والإداري باستقرار الفريق ذهنيا ونفسيا، ولكن يختلف الأمر عندما تكون بيئة المنافسة قارية، فتكثر الإيقافات والسلوكيات الانفعالية التي تصدر من اللاعبين. وتلعب الضغوط النفسية دورا كبيرا وحيويا في ظهور لاعبي الهلال بهذا الشكل، وتتنوع هذه الضغوط بين خارجية وداخلية. علي يوسف الغريب اختصاصي نفسي
مشاركة :