انطلقت صواريخ وطائرات مسيرة تابعة لأذرع الإيرانيين في العراق باتجاهين متوازيين لتضربا مطار أربيل وقاعدة عين الأسد بفارق ساعات قليلة بين الهدفين. واقر قيادي ميليشياوي بقيام الفصائل المسلحة باستهداف مطار أربيل بطائرة مسيرة تحمل متفجرات. وقال عضو المكتب السياسي لحركة عصائب أهل الحق سعد السعدي إن العمليات التي جرت أمس الأول في اربيل تأتي ضمن سياق الرد الذي توعدت به الفصائل المسلحة عبر بيان الهيئة التنسيقية كرد على تعرض فصائل شيعية لقصف أمريكي حيث تم استهداف لواء 16 من الحشد الشعبي على الحدود السورية العراقية. وأضاف السعدي أن الأيام المقبلة ستشهد تصاعد وتيرة العمليات النوعية ضد الوجود الأمريكي حتى تنصاع هذه الإدارة إلى قرار البرلمان العراقي القاضي بمغادرة العراق واحترام السيادة العراقية حسب تعبيره. وكان محافظ أربيل اوميد خوشانو قد أعلن عن تعرض مطار أربيل إلى هجوم بطائرة مسيرة معلنا عن ان جهاز مكافحة الإرهاب بدأ على الفور بالبحث عن خيوط الهجوم للامساك بالفاعلين. من جهته توعد الأمين العام لكتائب سيد الشهداء أبو ولاء الولائي، وهو اسم حركي لقيادي ميليشياوي مرتبط بإيران، توعد بتوجيه ضربات نوعية لدولتين عربيتين مجاورتين للعراق. وقال الولائي نحن موجودون الآن في الشارع وقرب كل المعسكرات الأمريكية ونحن ماضون في عملية الرد وقطعنا أيماناً غليظة في ذلك ونحن ذاهبون باتجاه الرد. وأعلنت السلطات المحلية في قضاء البغدادية غرب العراق عن حظر التجوال في المدينة بعد تسبب صواريخ أطلقت بالقرب منها باتجاه قاعدة عين الأسد ما تسبب بتضرر عدد كبير من المنازل. وحلقت طائرات حكومية في سماء البغدادي بحثا عن منصات اطلاق الصواريخ ولكن دون جدوى بسبب انسحاب مطلقي تلك الصواريخ والتحاقهم بمقارهم الرئيسية في معسكرات تابعة لفصائل مسلحة. وانطلق 14 صاروخا باتجاه قاعدة عين الأسد من غير ان تعرف حقيقة وحجم الخسائر التي الحقت بالقاعدة وسط اعتراف وإقرار صريحين من الفصائل المسلحة بمسؤوليتها عن تلك الهجمات.
مشاركة :