تحذيرات في غزة من حدوث كوارث صحية وبيئية جراء تأخر إعادة إعمار القطاع

  • 7/7/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت مؤسسات فلسطينية في غزة اليوم (الأربعاء)، من حدوث كوارث صحية وبيئية جراء تأخر إعادة إعمار القطاع بفعل موجة التوتر الأخيرة مع إسرائيل. وقالت بلدية غزة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "كوارث قد تنجم بسبب تأخر عملية إعادة إعمار البنية التحتية في المدينة، بعد حدوث طفح لمياه الصرف الصحي نتيجة تضرر شبكات الصرف بفعل الاستهداف المباشر أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع". وذكر البيان، أن "البنية التحتية استهدفت بشكل مباشر خلال العدوان الأخير، ما تسبب بوقوع أضرار كبيرة في شبكات المياه والصرف الصحي"، معربا عن قلق البلدية البالغ من تأخر عملية الإعمار وإعادة صيانة شبكات المياه والصرف الصحي وخطوط تصريف مياه الأمطار خاصة الرئيسة منها. وأشار إلى أن البلدية تبذل جهدها لعدم تفاقم الإشكاليات وتقوم بعمليات عزل لخطوط التصريف وشفط المياه العادمة، لافتا إلى أن هذه الحلول مؤقتة وليست دائمة، يمكن أن تتسبب بحدوث أضرار صحية وبيئية. ودعا المنظمات الإنسانية والدولية إلى التدخل للإسراع في إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي، قبل قدوم فصل الشتاء، محذرا من إمكانية حدوث انهيارات أو تجمعات لمياه الأمطار وغرق كبير في الشوارع في موسم الأمطار القادم. وحسب البيان، فإن 23 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي قد تضررت بفعل الاستهداف المباشر للبنية التحتية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، إضافة إلى تضرر محطتي صرف صحي. وكان البنك الدولي قدر في تقرير نشر أمس الثلاثاء وتلقت ((شينخوا)) نسخة منه، خسائر قطاع غزة جراء موجة التوتر الأخيرة مع إسرائيل بقيمة 570 مليون دولار. وقال التقرير إن التقييم للأضرار والاحتياجات يكشف عن وقوع أضرار مادية تصل قيمتها إلى 380 مليون دولار وخسائر إقتصادية بقيمة 190 مليون دولار. وذكر التقرير الذي أعد بالشراكة مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وبتعاون وثيق مع السلطة الفلسطينية والمجتمع المدني والقطاع الخاص في غزة، أن الاحتياجات التي يتطلبها تحقيق التعافي خلال أول 24 شهرا يصل إلى 485 مليون دولار. واعتبر رئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار على غزة جمال الخضري، أن التقارير الدولية "مهمة وتحتاج خطوات عملية باتجاهين، أولهما العمل على إلزام إسرائيل بفتح المعابر بشكل عاجل لأن إغلاقها هو خرق فاضح للقوانين الدولية، وعقوبة جماعية، وتعيق أي إمكانية تقدم في أي مجال". وقال الخضري في بيان صحفي، إن الاتجاه الثاني أن تؤخذ التقارير بعين الاعتبار في موازنات دول العالم حتى تدعمه، ويكون هناك دعم سريع للأسر المعوزة والفقيرة، والقطاعات التي تضررت بشكل كامل بما يسهم في انتعاش واستقرار غزة". وأشار الخضري، إلى أن الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في غزة بسبب "الحرب والحصار متردية لجميع سكان القطاع، وخاصة أصحاب البيوت المهدمة، لأنهم يعيشون ظروفاً حياتية قاسية في ظل استمرار الحصار واغلاق المعابر وتأخر الإعمار". واشتكت الفصائل الفلسطينية من تشديد إسرائيل حصارها على غزة رغم إعلان مصر في 21 مايو الماضي اتفاقا لوقف إطلاق النار لإنهاء جولة تصعيد استمرت 11 يوما. وقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل في جولة التصعيد العسكري الأخيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فضلا عن تسببها بتدمير واسع في المنازل والبنى التحتية في القطاع. في هذه الأثناء تظاهر عشرات الأطفال الفلسطينيين على أنقاض المنازل المدمرة جراء هجمات إسرائيلية غرب مدينة غزة رفضا لاستمرار الحصار وعدم البدء بإعمار ما تم تدميره. ورفع الأطفال في التظاهرة التي دعت لها مؤسسات تعنى بالطفولة، الأعلام الفلسطينية ولافتات كتبت باللغتين العربية والإنجليزية تطالب بالعيش بسلام أسوة بباقي أطفال العالم، كما أطلقوا المئات من البالونات تحمل رسائلهم وصور نحو 60 طفلا قتلوا في موجة التوتر الأخيرة.

مشاركة :